حصلت «الوطن» على تفاصيل التحقيقات فى المعركة التى وقعت صباح أمس الأول، بين قوات مشتركة من الشرطة والجيش وعناصر تكفيرية، بمنطقة الواحات البحرية بالصحراء الغربية، وتكشف تورط المتهمين فى عمليات إرهابية واختطاف عامل وذبحه لأنه أدلى بمعلومات عنهم للقوات المسلحة، وتبين أن المعركة استمرت ساعتين من العاشرة صباح الأحد حتى الثانية عشرة ظهراً، كما تبين أن الإرهابيين كانوا يستخدمون أسلحة ثقيلة وفاجأوا قوات الشرطة بإطلاق النيران. وكشفت التحقيقات أن أهالى «المخطوف» تتبعوا الأثر، وعند وصولهم إلى مكان العناصر الإجرامية أمطرهم الإرهابيون بالنيران فعادوا واستعانوا بالشرطة التى وصلت للمكان ووقع تبادل لإطلاق النيران أصيب خلاله ضابط شرطة بطلقة فى ذراعه.
الإرهابيون حاولوا نصب «كمين» للأمن.. ومقتل 12 شخصاً بينهم 8 يحملون الجنسية المكسيكية و4 مصريين وإصابة 12 آخرين
كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل 12 شخصاً بينهم 8 يحملون الجنسية المكسيكية و4 مصريين، وإصابة 12 آخرين بينهم أجانب ومصريون عن طريق الخطأ، وذلك أثناء مرورهم بـ4 سيارات دفع رباعى وقت الاشتباكات بمنطقة محظورة بالواحات، وتبين أن السيارات التى كانت تقل الفوج السياحى قريبة الشبه بسيارات الإرهابيين التى تلاحقها الشرطة، حسب بيان لوزارة الداخلية، مساء أمس. وذكرت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، ومحمد الطماوى، مدير نيابة الأحداث الطارئة، وعمرو أباظة، مدير النيابة، أنه أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة بملاحقة بعص العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية تم التعامل بطريق الخطأ مع 4 سيارات دفع رباعى تبين أنها خاصة بفوج سياحى مكسيكى، والذى كان موجوداً بالمنطقة المحظور الوجود فيها، وقد أسفرت الواقعة عن مقتل 12 بينهم 4 مصريين وإصابة 10 آخرين بين مكسيكى ومصرى تم نقلهم للمستشفيات للعلاج.
وانتقل فريق من النيابة لإجراء معاينة تصويرية لمكان الأحداث، وتبين أن المتهمين أطلقوا الرصاص بطريقة عشوائية من أسلحة ثقيلة على قوات الشرطة فور وصولها إلى البؤرة الإجرامية التى يختبئ فيها المتهمون، ما أدى لاستعانة الشرطة بقوات الجيش الذين حضروا وتم الدفع بطائرة للتعامل مع المتهمين الذين تمكنوا من الفرار، وأوضحت التحريات أنه أثناء التعامل مع المتهمين تصادف مرور سيارات الفوج السياحى المكسيكى فى تلك المنطقة المحظورة، ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين بينهم، وتبين أن المكسيكيين كانوا يقومون برحلة سفارى وحضروا إلى تلك المنطقة خطأ. وتبين أيضاً من خلال المعاينة، أن العناصر الإرهابية كان لديها مخزنان للأسلحة النارية الثقيلة ومدافع مضادة للصواريخ، وتبين أن المتهمين تمكنوا من نقل الأسلحة قبل وصول القوات وتمكنوا من الهرب، وحرزت النيابة فوارغ الطلقات، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، وانتقلت للمستشفيات لسماع أقوال المصابين، لبيان أسباب وجودهم فى تلك المنطقة المحظورة، واستجواب أسرة القتيل، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
كما كشفت تحريات المباحث، أن معلومات وردت لقوات الشرطة بقيام 15 من العناصر الإرهابية باختطاف مواطن، وتم تشكيل فريق بحث تبين من خلال الفحص أن المتهمين مختبئون بمنطقة جبلية بالكيلو 160 بالواحات البحرية، وعلى الفور تم تشكيل قوات أمنية تضم 15 ضابطاً وتشكيلات من الأمن المركزى والعمليات الخاصة، وأثناء مداهمة وكر المتهمين تبين أنهم نصبوا كميناً للشرطة وأطلقوا على القوات الرصاص بكثافة، واستعانت الشرطة بالقوات المسلحة، التى تمكنت من التعامل مع المتهمين، وتبين من خلال الفحص أن المتهمين ذبحوا مرشد القوات المسلحة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com