أكد الدكتور خالد مبروك فرج استشارى جراحة العظام والعمود الفقرى والحوادث زميل جمعية الجراحين الكندية والأمريكية فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" خلال مؤتمر الرابطة العربية للعمود الفقرى، الذى اختتمت أعماله مساء أمس، أنه قام باستئصال ورم نادر يسمى "ورم الكوردوما" يزن 2.75 كيلو جرام، والذى سجل ثانى أكبر ورم فى العالم يظهر فى هذه المنطقة من الظهر بعد الورم، الذى سجل فى البرازيل بحجم 2.80 كيلو جرام عام 2008.
وقال خالد مبروك إنه ورم حميد ولكن يسبب مضاعفات ويصفه بأنه "حميد الظهور وخبيث الأخلاق" يصيب العمود الفقرى وخاصة منطقة الفقرات العجزية بالعمود الفقرى، موضحا أن نسب حدوثه تصل إلى 0.2% ويصيب الرجال أكثر من النساء فى الأعمار ما بين 30 : 70 عاما ولكن نسبة عودته بعد استئصاله الكامل يصل إلى 28 % ونسب الاستئصال الجراحى الجزئى يصل إلى 64%، موضحا أنه يعود فى فترة من 10: 12 شهرا.
وقال إن اكتشاف الورم مبكرا ومعرفة حجم الورم ومكانة بالنسبة للفقرات العجزية وخبرة الجراح من العوامل الأساسية التى تقلل من نسب حدوث الورم مرة أخرى.
وأشار أن التثقيف الصحى للمريض هامة جدا لاكتشاف الورم واستجابته للعلاج، موضحا أن الاتصال المباشر مع الفريق الطبى من الطبيب الممارس، الذى عرضت علية الحال فى البداية وإحالتها للطبيب المتخصص من العوامل الهامة والأساسية للتعامل مع الورم بشكل مبكر وعلاجه مبكرا.
وقال إنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى معرفة السبب الرئيسى لحدوث الورم، موضحا أن من العلاجات المصاحبة للاستئصال الجراحى هو العلاج الإشعاعى ولم يتم حتى الآن معرفة مدى تأثير العلاج الكيميائى فى العلاج حتى الآن.
وأضاف خالد مبروك أن نسب الوفاة بهذا المرض تصل إلى 51% خلال فترة 5 سنوات بعد التدخل الجراحى والإشعاعى، حيث يؤثر الورم على الأنسجة والأجهزة الحيوية بالجسم المجاورة للورم مما يجعل المريض يتوفى خلال سنوات قليلة حيث يعود الورم مرة أخرى، حيث إن الغرض من الاستئصال هو أن يعيش المريض حياة طبيعية أفضل، مؤكدا أن الورم يؤثر تأثير مباشرا وغير مباشر على الجهاز البولى والهضمى والتناسلى مما يجعل المريض يعانى من عدم التحكم فى التبول أو الإخراج أو ممارسة الوظائف الجنسية الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com