خاص - الأقباط متحدون
تُعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بذكرى نياحة الأنبا برسوم العريان، الملقب بـ"أفا برسومة"، وهو أحد قديسي القرن الثالث عشر الميلادي حيث ولد عام 1257 من أبويين تقيين.
كان والده أحد الوجهاء الذين كانوا مقربين للملكة "شجر الدر"، وربياه والداه في مخافة الله واهتما بحياته الروحية ودراسته في الكتاب المقدس، ولكن بعد وفاة والديه طمع خاله في الميراث فتركه له ورفض مقاضاته، وانطلق ليعيش وحيدا في مغارة خارج الفسطاط.
عاش في هذه المغارة مرتديا منطقة من جلد ماعز لمدة خمسة سنوات، ولذلك سُمي بـ"العريان"، وحسب تاريخ الكنيسة فقد أرشده الله إلى كنيسة الشهيد أبي سيفين "مرقوريوس" بمصر القديمة، إذ كان بها مغارة بجوار الباب البحري.
هذه المغارة اشتهرت بوجود ثعبان ضخم منع الناس من النزول إليها، ولكنه بإيمان بسيط رفع يديه إلى السماء وصلى، قائلًا: "يا ربي يسوع المسيح ابن الله الحيّ، أنت الذي أعطيتنا السلطان أن ندوس على الحيات والعقارب وكل قوة العدو"، ورشم نفسه بعلامة الصليب تقدم نحو الثعبان، وهو يقول: "تطأ الأفعى والحيات، وتدوس الأسد والتنين..." (مز 27: 1)، فنزع الله من الثعبان طبعه الوحشي، وصار مرافقًا له في المغارة حوالي 20 عامًا، حتى نياحته.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com