ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

-20 دروس حياتية من التنمية البشرية

مدحت سيف | 2015-09-08 23:24:50
م.مدحت ناجى - نيويورك
عزيزى القارئ:
 
ها نحن نقدم لك الآن مجموعة من القصص الرائعة الهادفة التى ستشير بشكل أو بآخر إلى العديد من النقاط التى تحدثنا عنها سابقاً.
 مؤكدين على أن كل قصة لها معانى متعددة، وفيها دروس نافعة، نحن من جهتنا سنُشير إلى بعض الأفكار المُلْهِمة وسنترك لك عزيزى القارئ، ولتأملاتك الشخصية، ولثرائك الفكرى، وخبرتك الخاصة، إستنتاج العديد من الدروس المثمرة الآخرى من كل قصة بل وإضافة الكثير إليها، ليصبح لكل قصة، على حدة، معنى عام، ومعانى خاصة تتوقف على رؤية القارئ العزيز...ولنبدأ رحلتنا:  
  
1- لا تستكثر على نفسك
 
يذكر عن أحد الصيادين أنه أثناء صيده للأسماك كان يقوم بفعل غريب جداً، كان يحتفظ بالأسماك الصغيرة أما الأسماك الكبيرة فكان يُرجعها للبحر مرة ثانية، مما جعل باقى الصيادين يتعجبون كثيراً من فعله هذا، فسألوه: ما الذى تفعله؟ كيف ترمى الأسماك الكبيرة فى البحر وتحتفظ بالصغيرة؟!
فأجابهم الصياد: لأننى لا أملك سوى مقلاة (طاسة) صغيرة.
 
لا تتعجب عزيزى القارئ، فنحن كثيراً ما نفعل مثل ذلك الصياد، فقد تأتى أمامنا فرصة عظيمة مقدَّمة على طبق من ذهب، وعلينا أن نستثمرها. وللأسف فنحن كثيراً ما نستكثرها على أنفسنا ونظن أنها أكبر من إمكانياتنا، راضين بما نحن فيه ورافضين أن نأخذ خطوة إيجابية للأمام فى حياتنا، غير متذكرين أن:
 
من يخشى صعود الجبال ، يعيش حياته بين الحفر.
 
عزيزى القارئ:
 
لماذا ترضى بالقليل طالما فى إمكانك أن تحقق الكثير؟ ولماذا ترضى بالحد الأدنى طالما يمكنك أن تحقق حداً أقصى.
 
وماذا تقترح عزيزى القارئ من حلول لهذا الصياد حتى يستفيد من إمكانياته المتاحة؟ أتصور أنك تقول:
 
 إنه من الجميل أن يقوم الصياد بتغيير مقلاته الصغيرة بأُخرى أكبر حتى يمكنه الإستفادة من الأسماك الكبيرة، أو تقترح بأن يقوم الصياد بالإحتفاظ بالأسماك الكبيرة ويقوم بتقطيعها قطعاً صغيرة تناسب حجم المقلاة المتاحة، وهذا نوع من التكيُّف والتوافق.
 
وتُرى ما الذى سيفعله الصياد إذا كانت كل الأسماك التى يصطادها صغيرة؟!
 
هل سيستمر على هذا، وهو سعيد؟ أم سيحاول أن يعدِّل من ظروفه، ويأخذ خطوات إيجابية سواء بتغيير الصنارة أو تغيير مكان الصيد أو بتغيير نوع الطُّعم الذى يستخدمه؟
 
سأترك لك عزيزى القارئ الإجابة،لأن:
 
 الإجابة تتوقف على مقدار طموحك ورغبتك الصادقة فى الإنجاز.
 
متذكراً معك أن: 
 
هناك مَنْ يصطاد بالصنارة، وهناك مَنْ يصطاد بالشبكة.
 
2- حدث بالفعل
 
إحترق أحد الفنادق فى (بورتريكو)، وقد مات سبعة وتسعين شخصاً، ودارت الشكوك حول حارس الأمن، لأن الحريق حدث فى المكان الذى تم تعيينه فيه، وتم توجيه أسئلة محددة للغاية له مثل:
 
أين كنتَ قبل إندلاع الحريق، وأثناء حدوثه؟وما هى علاقاتك بالحادث؟ هل أنت الذى أشعلت النيران أم لا؟ وبعد كل سؤال كان المحقق يدقق فى عينَى المتهم، فى محاولة للحصول عن أية معلومات من خلال عينيه، ومن العجيب أن المتهم (أغلق عينيه) فقط عند طرح عليه السؤال الخاص بمكان تواجده عندما نشب الحريق! فعلى عكس ما توقع المحقق، فالمتهم لم يزعجه السؤال: (هل أنت من أشعلت النيران؟) بل كان الأمر المهم بالنسبة للمتهم هوكيفية إجابة السؤال الذى يتعلق بمكان تواجده أثناء إندلاع الحريق،وليس إحتمال تورطه فى إشعال الحريق.
 
الأمر الذى إتضح فيما بعد، إذ أن المتهم كان قد غادر مكان عمله، مما أدى إلى دخول منفذو الحريق إلى المنطقة التى كان ينبغى عليه حراستها وأشعلوا الحريق.
 
إذاً، 
فغلق العين لحظياً له دلالة، وهى أن هناك شيئاً ما أو حدثاً ما أو شخصاً ما لا أريد رؤيته. وقد يكون هذا الحدث أنا قد فعلته مع أحد، أو قد يكون حدث لى من أحد الأشخاص ولا أريد ان أراه أمامى أو أن أستعيده مرة أُخرى.
 
لذا،فجميل أن:
 
ندقق أثناء حديثنا مع الأشخاص الآخرين لنستطع أن نفهمهم بشكل أعمق، ومن هنا كانت أهمية العين المُعبِّرة،وكيف نستفيد من العين فى قراءة الآخرين.
 
 ولدروسنا من التنمية البشرية بقية...
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com