جددت مارين لوبان، رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي المعارض، الدعوة إلى طرد كل أجنبي تحوم حوله الشبهات بالانتماء إلى الإسلام المتطرف، وفق ما نقله موقع تليفزيون "روسيا اليوم".
وجاء تصريح لوبان في أول تعليق لها على عملية قطار باريس - أمستردام، التي نفذها شاب مغربي ذكرت الاستخبارات الإسبانية أنه على علاقة بجماعات إرهابية تقاتل في سوريا.
وقالت لوبان اليوم: "ينبغي من الآن فصاعدا تقييد أسماء الأجانب المعروفين بارتباطهم بالإسلام المتطرف في سجلات الاستخبارات، وإذا كانوا يقيمون في فرنسا فيجب طردهم على الفور، وفي كل الأحوال ينبغي منعهم من دخول البلاد".
وسبق لمارين لوبان أن عبرت عن موقف مشابه بعيدة الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها فرنسا.
وتطالب لوبان الحكومة الفرنسية منذ أشهر باتخاذ إجراءات حاسمة تضمن استعادة حدود فرنسا الوطنية بالخروج من منطقة شنغن، وطرد الأجانب الذين يُشتبه في اتباعهم للجماعات الإسلامية من الأراضي الفرنسية، وطرد ثنائي القومية الجناة أو المتواطئين في هذه الأعمال الإرهابية بعد إسقاط الجنسية الفرنسية عنهم، وتوفير موارد بشرية للشرطة والاستخبارات والجيش ومنع بناء المساجد ومراقبة الخطب.
وتسود حالة من التوتر في فرنسا منذ مقتل 17 شخصا في هجومين على مقر مجلة "شارلي إيبدو" وعلى محل يهودي في باريس في يناير الثاني الماضي.
وفي يونيو، قطع رجل يشتبه في أنه يعتنق فكر تنظيم "داعش" رأس مديره في العمل، وحاول تفجير محطة للوقود جنوبي فرنسا.
وزاد حدة التوتر بعد حادث إطلاق النار الأخير على متن قطار باريس – أمستردام الذي نفذه الشاب المغربي أيوب الخزاني، الذي يخضع حاليا لتحقيقين، تتولى أحدهما النيابة العامة للإرهاب في باريس نظرا لأحقيتها الوطنية، والآخر النيابة العامة الفيدرالية في بلجيكا.
والمغربي الذي يكمل عامه الـ26 في الثالث من سبتمبر المقبل، نفى مبدئيا أي دوافع إرهابية للهجوم، قائلا: "عثرت بالصدفة على أسلحة في إحدى الحدائق وقرر استخدامها لسلب المسافرين في القطار".
لكن ملفه كإسلامي متطرف حسب أجهزة الاستخبارات في أربع دول أوروبية هي إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا، يوجه المحققين إلى فرضية هجوم إرهابي كان بالإمكان أن يؤدي إلى حمام دم، لو لم يتدخل ثلاثة شبان أمريكيين كانوا يمضون إجازة في أوروبا وبريطاني لنزع سلاحه.
ووفقا لعناصر التحقيق الأولية، فإن الخزاني الذي تأكدت هويته من خلال بصماته "كان يعيش في بلجيكا حيث استقل القطار مصطحبا معه أسلحة من بلجيكا، وأوراق ثبوت إسبانية"، حسب مصدر مقرب من الملف.
وعاش الخزاني سبع سنوات في إسبانيا من 2007 إلى مارس 2014. وقد وصل وهو في الثامنة عشرة من العمر، إلى مدريد أولا ثم انتقل إلى جزيرة أس في الأندلس، حيث لفت النظر إليه خطابه المتطرف الداعي إلى الجهاد.
وعمل الشاب النحيف والمتوسط الطول، في وظائف صغيرة قبل توقيفه بتهمة "تهريب المخدرات" وفقا لمصدر في جهاز مكافحة الإرهاب الإسباني.
ووفقا للمعلومات الإسبانية، فإن الخزاني غادر فرنسا إلى سوريا، قبل أن يعود مجددا لكنه نفى ذلك أثناء التحقيق.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com