ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

رغم تكفيرها للجماعة.. "داعش" تدعو الإخوان لمبايعة "البغدادي"

الوفد | 2015-08-21 11:21:27

رصد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيريةـ التابع لدار الإفتاء المصريةـ دعوات أطلقها تنظيم "داعش" الإرهابي لجماعة الإخوان بمصر للانضمام إلى التنظيم وإعلان الولاء والبيعة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، بعد تلقي التنظيم الإرهابي ضربات عدة موجعة في مصر.

وأكد المرصد أن تلك الدعوة تأتي في سياق السباق والتنافس بين الجماعات والحركات الإرهابية للفوز بأعضاء جدد وتجنيد المزيد من المقاتلين، في ظل سعى عدد من الحركات الإرهابية والتكفيرية في المنطقة إلى كسب تأييد حركات إرهابية على شاكلتهم تتخذ من الإسلام ستارًا لمنهجيتهم الدموية مثل جماعة الإخوان الإرهابية وفق ما أقره القانون المصري.

ولفت المرصد إلى أن الخسائر السياسية التى لحقت جماعة الإخوان في مصر عقب الثورة الشعبية في يونيو عام 2013 ، إضافة إلى فشل تنظيم "داعش" في تحقيق مكاسب بسيناء أدى إلى محاولة قادة الجماعتين الاندماج في كيان واحد تحت قيادة واحدة من أجل التصدي لقوات الجيش والشرطة المصرية بعدما فشلت الجهود المنفردة لكلتا الحركتين في النيل من الدولة المصرية وزعزعة استقرارها.

أضاف المرصد أن دلائله الاستقصائية تكشف مساعي "داعش" التحالف مع تنظيمات موالية للقاعدة من أجل حشد الجهود والقوات لمواجهة قوات الأمن المصرية، خصوصاً أن التنظيم فشل فشلاً ذريعًا ومُنيَ بهزيمة نكراء في سيناء جراء محاولته السيطرة على مساحات قليلة من الأرض لتكون نقاط تمركز وانطلاق، إلا أنها تم مواجهتها بقوات متعددة من الجيش والشرطة، واستبسال كبير من أفراد وضباط الشرطة والقوات المسلحة المكلفة بحماية سيناء وحفظ الأمن فيها، وهو ما أثبت للتنظيم عدم قدرته على هزيمة الأمن المصري بجهوده المنفردة، حيث إنه بحاجة ماسة لمعاونته من تنظيمات عدة في المنطقة لتكون له فرصة في تحقيق أهدافه.

أكد المرصد أن هناك تبادل أدوار بين داعش وجماعة الإخوان بمصر ، حيث يوجه "داعش" الدعوة للإخوان لمبايعته والانضمام إليه، بينما يقوم الإخوان بتكفير قيادات الدواعش في الداخل والخارج، بما يتفق ومنهجية علاقة داعش بتنظيم القاعدة الإرهابي، من مهاجمة كليهما لمنهجية الآخر ، على رغم ثبوت علاقة وثيقة تجمعهما في الأهداف والمقاصد الساعية إلى نشر الفوضى والإرهاب.

دعا المرصد إلى الحفاظ على حالة التماسك والتضامن الداخلي في مواجهة حركات وتنظيمات التكفير، واستمرار الدعم المجتمعي والحاضنة الشعبية لقوات الجيش والشرطة في حربها الشرسة ضد الفكر المتطرف وتنظيمات المتعددة.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com