أجرت صحيفة "جارديان"، حوارًا صحفيًا مع أحد الناجيين من كارثة "هيروشيما" "تسوناي تسوبوي"، حيث كان طالب جامعي (20 عامًا)، وقت سقوط القنبلة.
وشهد مأساة إلقاء القنبلة على الأرض، وعندما علق كانت أول كلمة تخرج على لسانه، "لقد عشت الجحيم على الأرض"، وتذكر حينها ملابسات هذا اليوم، والتقط صورة بالأبيض والأسود، وأشار على نفسه في الصورة بشخص أصلع لا ينظر إلى عدسة الكاميرا.
وقال تسوناي تسوبوي، بعد أشارته على نفسه في الصورة: "هذا أنا، لقد كنا نأمل أن نجد مكان لتلقي الإسعافات، لكن لم يكن هناك علاج متاح، أو طعام أو ماء، واعتقدت حينها أن هذه النهاية".
و يظهر في هذه الصورة تسوناي تسوبوي التي أخذت بواسطة أحد الناجين من مأساة هيروشيما، و يظهر فيها "تسوناي تسوبوي" جالس علي الطريق، مع بعض الناجين من الانفجار، و يظهر أيضًا على الناحية اليسرى من الصورة، أحد أفراد الشرطة بألقاء زيت الطهي على التلاميذ لتهدئة الآلام والحروق لديهم.
تابع تسوبوي، المتطوع في حملة لتحذير العالم من خطر السلاح النووي، حديثه لصحيفة "جارديان": "أشخاص مثلي ممن عاشوا التفجير، لا يتوافر فيهم القوة للتحدث عما مروا به".
وتذكر تسوبوي، سماعه لانفجار عظيم أدى إلى إلقاءة بعيداً عن الأرض لمسافة تصل إلى 10 أمتار، واستيقظ بعدها وجد نفسه مصاب ببعض الحروق، والركام، والحطام يحيطة من كل مكان، وقال "استيقظت فوجدت حروق في ذراعي، و ظهري يؤلمني بشدة، كما شعرت بألم كبير في ظهري، ولم استطيع تحمله".
وتابع، "لم أعرف ماذا حدث، لقد اعتقدت أن قنبلة انفجرت بالقرب مني، ولم أعرف أبدًا أنها قنبلة نووية، إضافة إلى أنني لم الحظ الدخان الكثيفـ، لكن كل ما رأيته هو مأساة حقيقية، فلقد وجدت طفلة أعينها خارجة عن جسدها، وأجساد مقطعة إلى أشلاء، و الدم كان يحيط بالمكان من كل مكان، لقد كان حقاً يوم كارثي".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com