ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الإفتاء: داعش تجند الشباب عبر الإنترنت

أماني موسى | 2015-07-29 15:26:37

- مرصد الإفتاء يطالب الحكومة بسن قوانين فعالة وصارمة للتعامل مع جرائم الإرهاب الإلكتروني

- مرصد الإفتاء يطالب بهيئة وطنية تهتم بمكافحة الإرهاب والجرائم المرتبطة بشبكة الإنترنت.

- مواقع التواصل ساحة للتدريب على العنف وتجنيد الإرهابيين.

- الشباب هم أكثر الفئات استهدافًا من الجماعات الإرهابية.

كتبت – أماني موسى
حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء، من تنامي ظاهرة الإرهاب الإلكتروني، قائلاً: أن المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي كــ "اليوتيوب" و"تويتر" و"الفيس بوك" و"الواتس أب" و"الانستجرام" وغيرها، أضحت الأداة الأهم في يد الجماعات الإرهابية لنشر أفكارها ومعتقداتها ووضع خططها وتنفيذ أهدافها وتجنيد أعضائها.

وأكد المرصد التكفيري في تقريره الخامس والعشرين، أن 80% من الذين انتسبوا الى تنظيم "داعش" تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأرجع التقرير أسباب استخدام المتطرفين لشبكات التواصل الاجتماعي إلى أنها قليلة العبء المادي، حيث إن الاعتماد على آلية منخفضة التكلفة يتيح نشر المعلومات عن التنظيمات وكيفية التواصل مع أعضائها، بالإضافة إلى إتاحة تدفق المعلومات وتقليل تكلفة تجنيد الأعضاء، وإيجاد مجتمعات للتواصل الإلكتروني يتشارك أعضاؤها الأفكار والنقاش، في جو يبعد عن سيادة الدول.

وعدَّد التقرير خصائصَ الإرهاب الإلكتروني في أنه لا يترك أي دليل مادي بعد ارتكاب جرائمه، وهذا مما يصعب عملية التعقب واكتشاف الجريمة، وسهولة إتلاف الأدلة، كما أن مستخدمي هذا النوع من الإرهاب يمتازون بخلفيات وخبرات في استخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى أنه يحدث في بيئة هادئة لا تحتاج إلى القوة والعنف واستعمال الأسلحة.

وحدَّد التقرير ثلاث فئات تستهدفها الجماعات الإرهابية، أولهم المتعاطفون مع الفكر الإرهابي وهؤلاء غالبيتهـم من الشباب، وثانيهم الرأي العام لأجل تأكيد نفوذ هذه التنظيمات في المجتمع، إما بغرض الحشد والتأييد أو التخويف من مواجهـتهـا، وأخيرًا الخصوم من أجهزة الدولة ومؤسساتهـا.

وأفرد التقرير صفحات محوره الأخير لعرض استراتيجيات القضاء على هذه الظاهرة، حيث طالب الحكومة بسن قوانين فعَّالة وصارمة للتعامل مع جرائم الإرهاب الإلكتروني، مستشهدًا بالدعوة التي أطلقها الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" لإغلاق المواقع الإلكترونية التي يستخدمها الإرهابيون لتنفيذ عملياتهم والتحريض على القتل، ونشر التوعية بأضرار هذه الأعمال.

وحثَّ المرصد بإنشاء هيئة وطنية تهتم بمكافحة الإرهاب والجرائم المرتبطة بشبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، تعطي صلاحيات واسعة لملاحقة هذه المواقع والمرتبطين بها.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com