الهلالي شكل وزارة لم تستمر أكثر من 18 ساعة فقط
اشتهر بعداؤه للقصر الملكي وشن حملة "تطهير واعتقالات" وعين أول نائبا لرئيس الوزراء
كتب - نعيم يوسف
أحمد نجيب الهلالي باشا، هو أخر رؤساء الوزارة في عصر الملكية بمصر، قبيل ثورة الثالث والعشرون من يوليو والتي نحتفل بذكراها الثالثة والستين اليوم، وهو صاحب الوزارة التي لم تستمر سوى، 18 ساعة فقط، بالإضافة إلى أنه طبق "مجانية التعليم" التي نادى بها الراحل طه حسين، وكان معروفا بأنه من "ألد أعداء القصر"، ومع ذلك أطاح به الضباط الأحرار عقب السيطرة على الحكم.
ولد الهلالي باشا، في عام 1891 بأسيوط، وأتم مرحلة التعليم الثانوي ثم درس القانون في القاهرة، وعمل مدرسا بمدرسة الحقوق عام 1923، وانضم لحزب الوفد، حيث تقلد وزارة المعارف فى عامى 1937 و 1946، وتولى رئاسة الوزارة لأول مرة خلفا لعلى ماهر فى اول مارس 1952 ، واستقال فى 29 يونيه، وفى 22 يوليه 1952 شكل وزارته الاخيرة التى عاشت يوما واحدا بسبب قيام الثورة.
الهلالي باشا، تولى وزارة "المعارف في وزارة توفيق نسيم والتي أيدها حزب الوفد، وأعيد وزيرا للمعارف عام 1937 قبل سقوط الوزارة، في فبراير 1942 عاد للمرة الثالثة وزيرا للمعارف وأقر مجانية التعليم الابتدائي التي نادى بها طه حسين المستشار الفني لوزارة المعارف في ذلك الوقت، ولكنه رفض في يناير عام 1950 الاشتراك في الوزارة الوفدية واعتزل الحياة السياسية.
أعاد -خلال فترة توليه الوزارة- تنظيم الجامعة المصرية وفقاً لمرسوم ٩٦ لسنة ١٩٣٥، وعدّل تنظيم المدارس الابتدائية وتقررت مجانيته عام ١٩٤٤، عمل على إنشاء وتنظيم جامعة الإسكندرية بالقانون (٥٤) لسنة ١٩٤٢، وأنشأ أول دار حضانة مصرية عام ١٩٤٣، نظراً لزيادة عدد الأمهات العاملات.
رفع شعار التطهير في وزارته الجديدة في مارس عام 1952، وشن هجوما على الوفد واعتقل كثيرون وحل البرلمان وأعلن الأحكام العرفية وفرض الرقابة على الصحف, وعين في عهده محمد عبد الرؤوف باشا المفتش نائباً، لأول مرة، ولكن سقطت هذه الوزارة في 2 يوليو 1952.
نظرا لتفاقم الأحداث السياسية وشهرته بأنه "ألد أعداء القصر" تم تكليفه مرة أخرى بتشكيل الوزارة في 22 يوليو 1952 ثم استقال بعد 18 ساعة فقط لقيام ثورة 23 يوليو، واعتزل بعدها السياسة حتى توفي في ديسمبر 1958.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com