ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

ابن خال "سناء" أفقدها عينها اليمنى بعد أن رماها بـ"ماء النار"

الوطن | 2015-07-18 14:46:39

عندما تصل المشكلات الزوجية بين الرجل والمرأة إلى طريق مسدود يكون الطلاق هو البديل الآمن، لقطع الطريق على استمرار الخلاف بينهما، ولكن الأمر قد يتحول إلى النقيض فى بعض الأحيان حينما ترغب المرأة فى الانفصال عن زوجها بينما يظل هو متمسكاً بها، ليس لسبب سوى أنه لا يرغب فى أن تكون لغيره، وفى حالة قدوم الزوجة على خطوة ترك عش الزوجية الملىء بالمشاحنات وطلب الطلاق بشكل رسمى سواء عن طريق المحاكم أو بواسطة الأهل والمعارف، تتحول معركة الزوج معها لـ«طالما مش هتبقى ليا مش هخليكى تنفعى لغيرى» وعندئذ فلا صوت يعلو على صوت (أكل مياه النار فى لحم جسد الزوجة).

«ابن خالى اتقدم لى علشان يخطبنى، وافقنا وحددنا ميعاد قراءة الفاتحة، ولكن أبوه وأمه اعترضوا على جوازه منى علشان أسرتى فقيرة وضغطوا عليه لحد ما الجوازة باظت، بعدها جالى عريس تانى وفوجئت بابن خالى اللى كان متقدم لى جالى البيت وفضل يقنعنى إنى ماوافقش عليه، ولما قلتله أن قراءة فاتحتى يوم الخميس بعد 3 أيام قالى طب استنى منى هدية جوازك هبعتهالك بالليل» تضيف سناء أحمد: «بعد أذان العشاء مباشرة طرق باب منزلنا الموجود بقرية كفر إبراهيم التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وعندما ذهبت لفتحه، قام ابن خالى برمى مياه النار على وجهى وانصرف مسرعاً».

حالة إعياء سريعة تعرضت لها الفتاة العشرينية، صاحبها توقف أغانى الأفراح فى منزلها وإسراع صديقاتها اللاتى كن قد جئن إليها لمشاركتها فرحتها وتجهيز مستلزمات خطبتها، فى طلب سيارة الإسعاف بعد أن شاهدن تساقط لحم وجهها، على حد تعبيرها، فتقول «الحادثة دى حصلت فى 2009 كنت وقتها فى تالتة إعدادى وكان عندى 14 سنة، وابن خالى كان عنده 24 سنة، قضيت سنتين فى العناية المركزة بمستشفى تابع للقوات المسلحة، لأنى فقدت عينى اليمين وعندى إصابات من الدرجة التالتة فى وشى ورقبتى وإيدى، ولما خرجت فوجئت بأهالى البلد بيضغطوا علىّ علشان أتنازل عن المحضر».

لم تجد والدة «سناء» بداً من ترك بلدتها والمجىء إلى القاهرة للهروب بابنتها الوحيدة من نظرات اشمئزاز المحيطين بها، بعد أن أعادت الشبكة إلى خطيبها الذى ظل بجوارها لمدة عامين، ولكن سوء حالة «سناء» الصحية طبقاً للتقارير الطبية جعل والدتها تصر على إنهاء الخطوبة.

تستطرد «سناء»: «ابن خالى اتحكم عليه بـ10 سنين سجن و100 ألف جنيه تعويض، مرديش يدفعهم وقال هتحبس بيهم، قضى منهم حتى الآن 7 سنوات ويستعد لمغادرة السجن وممارسة حياته بشكل طبيعى، أما أنا فتغيرت حياتى لـ180 درجة وأصبحت أواجه نظرات سيئة من الناس فى الشوارع والأماكن التى أوجد بها وأضطر لأحكى لهم قصتى حتى أكسب تعاطفهم، وعلى الرغم من ذلك أواصل مشوارى التعليمى وأدرس الآن فى الفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة القاهرة ولا تزال لدىّ أحلام وطموحات أسعى لتحقيقها على الرغم من حالتى الطبية السيئة».

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com