ربما لم تكن مشاريع الفتى الأسمر، صاحب الجذور الريفية، أن يصبح ممثلًا في يوم من الأيام، لكن أحلامه الصغيرة قادته ذات يومٍ إلى شاطئ التمثيل.
قرر الفتى أن يلتحق بكلية الآداب، جامعة حلوان لدراسة فنون المسرح، ليقدم بعدها العديد من الأعمال الفنية، ويشق طريقه نحو النجومية بسرعة البرق.
الممثل الشاب أحمد فتحي، من الوجوه التي استطاعت أن تغزو عالم الكوميديا بشكل لافت في الفترة الأخيرة، لينتزع ضحكة الجمهور بمجرد ظهوره على الشاشة، بخفة ظله التي لا يمتلكها إلا صاحب موهبة حقيقية.
مواقف طريفة من القلب تمتزج ببراءة الأطفال حملت وجه أحمد فتحي، وعززت وجوده كواحد من نجوم الشباب الصاعدين في دنيا الكوميديا، حيث قدم الفتى، الذي تخرج في كلية آداب قسم مسرح بحلوان، العديد من الأعمال المسرحية والتليفزيونية والسينمائية، أبرزها دور العفريت "سيد الجن" في فيلم الحرب العالمية الثالثة، ودوره في مسلسل الرجل العناب، وفيلم بنات العم، وكابتن مصر، والذين ظهرت فيهم قدرته الفذة على الإضحاك دون أن يبذل مجهودًا خارقًا، فهو يمتلك كافة مقاومات الشخصية الكوميدية بملامحه، ونبرة صوته وجسده وتلقائيته التي تخطف ضحكات المشاهدين.
في هذا العام، أصبح من الوجوه الرمضانية المحببة للجمهور، بعد أن شارك في أكثر من عمل قوي، واستطاع أن يؤديهم جميعًا ببراعة فائقة؛ فهو "بلابيله" أو "نبيل" أمين الشرطة خفيف الظل، الذي "يقلب" هاتف شاب يمر في الكمين مقابل التغاضي عن قطعة الحشيش التي يحملها، ويدخل قسم الشرطة وهو سكران فيظنوه ينتحل شخصية "أمين شرطة" ويلقى به في الحبس، بينما "بلابيله" يؤكد لهم وهو "يطوح" في مشيته بأنه "زميل".
وفي مسلسل "وش تاني"، يجسد شخصية كوميدية أخرى، حيث يلعب دور إسماعيل "سمعة" سائق التاكسي، الجدع خفيف الظل، وصديق البطل "كريم عبد العزيز"، الذي ينجده كلما احتاج لـ"توصيلة" عاجلة، ليضحكنا بـ"إفيهاته" كلما أطل وجهه عبر الشاشة الصغيرة.
أما في مسلسل "حالة عشق"، فيعيد اكتشاف نفسه في زاوية أخرى؛ ليقدم دورًا مختلفًا بعيدًا عن أدوار الكوميديا التي اعتاد عليها في أكثر أعماله السابقة، وهو دور "هيثم" صاحب معرض السيارات والكباريه، الشرير، الذي لا يعرف الرأفة، ويجلب فتيات الأرياف للعمل في الكباريه الذي يمتلكه.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com