لأنها اللعبة الشعبية الأولى، فكانت الأكثر انتشارًا ومن ثم الأكثر حظًا، فلا يخلو شارع أو حي من اجتماعهم على دورة كرة قدم رمضانية، وفي ظل غياب الألعاب الأخرى قرر "عبدالله حسني" 27 سنة، أن يشارك جيرانه من سكان مدينة 6 أكتوبر في تنظيم دورة رمضانية لكن هذه المرة في "البينج بونج"، "لعبة ذكاء وبتنمي سرعة البديهة وفيها منافسة شريفة".
كون "عبدالله" ليس له أشقاء فكون صداقات بين جيرانه فيقضي معهم معظم أوقاته، "علشان مانضيعش وقت الصلاة خلينا اللعب بعد صلاة التراويح وبنلعب لقبل السحور"، يعمل الشاب الثلاثيني بإحدى شركات تكنولوجيا الاتصالات فيأتي إليه أصدقائه من مناطق عده ليشتركوا بالدورة، ويقول "ياريت نشجع الشباب تلعب حاجة غير كرة القدم خصوصًا إن مصر دائمًا في المركز الأول في ألعاب القوى ولا يوجد اهتمام بها"، مشيرًا إلى أنه عندما لعبت وزيرة التضامن مع وزير التربية والتعليم ومن بعدهم محافظ جنوب سيناء ومدير الأمن خرج الكثير ينتقدهم دون أن يلتفتوا لأهمية اللعبة تنس الطاولة "البينج بونج"، متسائلًا "ليه الأغلبية بيحاولوا ينتقدوا من غير مايقترحوا بديل؟!"، وتابع: "مصممين إننا ندخل كأس العالم في الكره رغم أن مصر حازت على مراكز أولى في ألعاب أخرى".
الأمر الذي أكده مصطفى صلاح، صديقه الذي يذهب يوميًا من المعادي لمدينة 6 أكتوبر حبًا للانضمام للدورة، ويقول "حبيت البينج بونج علشان كنت بشوف والدي بيلعبها وأنا صغير وكبرت ولسه بنلعب سوا"، مضيفًا أنه يمكن جذب الكثير من السياح والرياضين حول العالم إذا نظمنا أولمبياد لتنس الطاوله، وفق قوله "ياريت نشجع الرياضة دي ومش هاتبدأ غير بالشارع"، مؤكدًا أن القليل جدًا يهتم بتلك الألعاب والتي أصبحت من النادرة، واستطرد: "زمان والدي كان بيقولنا البينج بونج كانت في كل بيت دلوقتي حل محله الألعاب الإلكترونية والبلاي ستيشن".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com