ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

زوجات الكهنة

د. عاطف نوار | 2010-08-10 00:00:00

بقلم : د. عاطف نوار
مخطط بدأ فى أبو المطامير .. تجدد فى دير مواس ..  مخطط مُنظم لضرب الكنيسة فى مقتل .. مُخطط يستهدف الإطاحة
بالكنيسة عن طريق هدم رموزها الذين هم كهنتها و زوجاتهم و النتيجة"أني أضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية" (مت 26 : 31)  ..  إن الذى خطط لهذا يعرف تماما قيمة زوجة الكاهن  فى الكنيسة و بين شعب الكنيسة الذين يتخذونها أُما و أختا و رمزا بل مثلا أعلى .. بدأ المُخطط الإرهابى اللعين بخطف و اغتصاب ثم أسلمة الفتيات القاصرات المسيحيات ثم تطور الفكر الإرهابى إلى ماهو أعمق و أخطر تأثيرا .. زوجة الكاهن .. فالمساس بزوجة الكاهن هو مساس باحد أعمدة الكنيسة و العقيدة .. رصد الإرهاب الشيطانى ملايين الدولارات البترولية لوقف الكرازة و التنصير باسم السيد المسيح و كان لهدم زوجة الكاهن سعرا عاليا من تلك الدولارات .. و كان لهذه الدولارات دورا  لوقف برامج أبينا القمص زكريا بطرس و من قبل ذلك خرجت هذه الدولارات فى محاولة للتشويش عليه بتشويه سيرته العطرة و سيرة زوجته الطاهرة ..  لن أدخل فى تفاصيل ما قيل و ماحدث مع أمنا وفاء قسطنطين و أُمنا كاميليا فالمغالطات كثيرة و المزايدات متزايدة و التلفيق مرصع بالكلام المُرسل الأجوف المُسخر للأمن و الأمان .. و لكن حقيقة واحدة ستظل ثايتة أن إيمان الشعب يالمسيحى بالسيد المسيح ربا و فاديا لا تزعزعه الدولارات و غيرها فكم و كم إيمان الكاهن و زوجة الكاهن  ..إنى أرى أنه من السذاجة و البله أن يُشاع أن مسيحيا آمن بالسيد المسيح طيلة حياته  ثم فجأة يُشهر إسلامه لأنه اقتنع بالإسلام .. و البله الأعظم و الذى يرتقى إلى مستوى الخلل العقلى  أن يُقال هذا على زوجة الكاهن التى أمضت سنوات حياتها فى الكنيسة مُبشرة بالسيد المسيح وخادمة و راعية لآولاده و بناته  ثم يُلفق لها أنها اقتنعت و اعتنقت الإسلام .. و لكى يكتمل مسلسل التلفيق يخرج علينا العُلماء الأفاضل كسليم العوا و النجار بشائعات قتل أمنا وفاء و الله أعلم ماذا سيلفقون عن أُمنا كاميليا .. إن ثقافتنا و عاداتنا  الشرقية  تضع المرأة و سيرتها فى ميزان حساس .. و يلجأ السفهاء للعبث بهذا الميزان كأداة تشويش و تلفيق و لا سيما إذا كانت زوجة الكاهن  .. أحبائى فى كل مكان ..  لاتصدقوا ما يُقوله أعوان إبليس على أحد من أبناء الكنيسة و خاصة كهنتها القديسين و زوجاتهم القديسات الطاهرات بل  "اصحوا واسهروا . لأن إبليس خصمكم كأسد زائر ، يجول ملتمسا من يبتلعه هو" و علينا أن "نقاومه راسخين فى الإيمان "(1بط 5 : 8).. و لكى نكون راسخين فى الإيمان علينا أن نقرأ و نطلع و نكون دائما مستعدين لمجاوبة  كل من يسألنا أو يُشكك فى عقيدتنا .. علينا أن نتعلم كيف نبحث فى  الكتب لنرد على ما يبثه شيوخ التلفيق و السطحية من شكوك و همية على السيد المسيح و كتابه المقدس .. أحبائى فى كل مكان.. إن عقيدة و إيمان  الكنيسة و شعبها و رعاتها و زوجات راعاتها  بالسيد المسيح ربا و إلها و ديانا عادلا  راسخة لا تتزعزع و هذا ما أعلنه رسول الإسلام نفسه   في صحيح البخاري كما يلي:
(حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏سمع ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏‏عن الرسول أنه‏ ‏قال ‏ ‏لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ‏ ‏ابن مريم ‏ ‏حكما مقسطا ( أى ديانا عادلا الذى هو الله ).. مرة أخرى .. أهمس فى أُذن كل أحد .. لا تصدق ما يُشاع من أكاذيب و تلفيقات عن  الكنيسة و خادماتها زوجات الكهنة فهن رمزا للطهارة القداسة و أحد الأساسات الصخرية لإيماننا بالرب يسوع المسيح.

bolapavly@yahoo.com

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com