أجرت صحيفة إيه بى سى الإسبانية حوارا مع وزير الداخلية الاسبانى فيرنانديز دياز حول خطورة الإرهاب فى العالم وفى إسبانيا ، وقال إن "هناك خطرا حقيقيا وجديا من هجمات ارهابية محتملة ضد اسبانيا".
وردا على سؤال حول الوضع بعد 9 أيام من الهجوم على فرنسا والفندق الاسبانى فى تونس ، قال دياز إن "منذ هذه الهجمات واسبانيا رفعت مستوى الحذر إلى 4 ، ولابد من الحفاظ على مستوى التنبية إلى أن يتم التأكد من حالة الأمان ،مضيفا "نحن الآن نحقق ونحلل ما إذا كانت الهجمات على الفنادق الاسبانية فى تونس تستهدف البلد العربى وضرب السياحة أم أنها رسالة تهديدية ضد مصالح بلادنا، كما اننا نسعى للحصول على تأثير دولى أكثر ضد المعتدين على مصالح البلاد".
وأضاف للصحيفة قائلا "أنا لا أريد التهويل والمبالغة فى الأمر ولكننا منذ أحداث مدريد 2004 ونحن فى مستوى عالى من الحذر ،والآن فنحن نتعرض لمخاطر أعلى من الهجمات الارهابية وعلينا أن نحقق الامن للمواطنيين"،وأضاف أن "فى اسبانيا نعمل بشكل جيد للغاية ، وهناك عمل مستمر لخدمات مكافحة الارهاب لدينا.
وقال حول عدد الاسبان الذين توجهوا لسوريا والعراق إن "عدد الاسبان فى سوريا والعراق قليلون جدا بالمقارنة بالدول المجاورة، عدد الاسبان الذين انضموا لداعش 116 وتم التعرف على 16 من العائدين ، أما فرنسا فوصل عددهم 1700 و300 عائدين ، والمملكة المتحدة والمانيا حوالى 600 وبلجيكا 300 .
وأضاف "هناك قلق فى الأوساط الاستخباراتية من خلال زيادة المتحولين وبخاصة النساء فى صفوف داعش ،فهناك العديد من الخلايا الأولى تهدف لالتقاط وتلقين النساء فى اسبانيا، وأخرى للتخطيط وتنفيذ الهجوم الارهابى ، مشيرا إلى أنه يتم تجنيد الشباب الأصغر سنا ، ولذلك فإن ظاهرة الارهاب الدولى هو وجود ضمن ثوابته الأساسية، لافتا إلى أن لا يزال هناك تنظيم القاعدة ولكن أصبح لديه منافس على زعامة الإرهاب، ونحن نحافظ على الحوار مع المجتمع الاسلامى فى اسبانيا وهذا يعتبر ايجابى للغاية ، مشيرا إلى أنه وقع 80% من عمليات التطرف فى محيط المساجد والسجون، و80% من عمليات التطرف تحدث عبر الانترنت والشبكات الاجتماعية.
وأشار فيرنانديز إلى أن ليفانتى وكتالونيا من أكثر المناطق فى إسبانيا التى يوجد فيها تطرف ،موضحا "لدينا فى اسبانيا 1264 مسجد مسجل و89 سلفى ، ومن بين هؤلاء 50 فى كتالونيا، وإصلاح قانون العقوبات دخل حيز التنفيذ منذ 1 يوليو العام الجارى، ولابد من توخى الحذر لعدم تعرض هذه المساجد للإغلاق، ولذلك فلابد من اجراء حوار آخر مع اللجنة الاسلامية فى إسبانيا لمنع أى خطب متطرفة فى تلك المساجد .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com