في مشهد جنائزي مهيب، شيع الآلاف من أهالي قرية طليا، التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والقري المجاورة، جنازة الشهيد ملازم أول "محمد أشرف حماد"، شهيد محافظة المنوفية، الذى استشهد فى الهجمات الإرهابية بسيناء أمس، الأربعاء، في جنازة عسكرية مهيبة، حضرها رئيس مجلس مدينة أشمون وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، بالإضافة إلى حضور عدد من قيادات الجيش.
خرجت الجنازة من المسجد الكبير بالقرية، وردد أهالى القرية هتافات معادية لجماعة الإخوان الإرهابية، منها "يا إخوان يا كافرين أنتم مالكم ومال الدين.. يسقط يسقط الارهاب.. عبد الناصر قالها زمان متأمنش للاخوان.. ياشهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح". وأبكت والدته الحضور بكلمات مع "السلامة ياحبيبى.. منهم لله اللي حرموني من نورعيني.. ربنا ينتقم منهم".
فى الوقت الذى أكد أهالي القرية أن الشهيد كان حسن الخلق وطيب السمعة بين الناس، وكان دائما محافظا علي أداء الصلوات في المسجد، بالإضافة إلى أعمال الخير التي كان يفعل في الانفاق علي الأيتام والمساكين بالقرية. أكد ياسر حماد عم الشهيد أن نجل شقيقه يبلغ من العمر 24 عاما وهو الولد الوحيد لوالده ولديه 4 شقيقات, مؤكدا أنهم كانوا ينتظرون خطبته فى أجازته القادمة، مشيرا إلى والدته تلقت آخر مكالمة منه الساعه الخامسة والنصف صباحا للاطمئنان عليه، مضيفا أن آخر إجازاته كانت فى الاسبوع الاول من رمضان .
وأكد أن الشهيد ودع أهله وأقاربه أول أيام الشهر الكريم، وكأنه يعلم أن ذلك آخر وداع، وارتمى بين أحضان والدته ليخبرها أنه حملت أمانة الوطن على كاهله، قائلاً: "ادعيلى يا حاجة ربنا يسترها عليا" ، وانهمرت دموعها مع تلك الكلمات مرتبة عليه "روح يا بني ربنا يحميك". وطالب عم الشهيد المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع بالقصاص العادل لنجل شقيقة والانتقام من الارهابين والقضاء عليهم جميعا.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com