أكد أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرج، أن الغرب كان يسعى دائمًا إلى بناء شراكة إستراتيجية مع روسيا، لافتًا إلى أن توسع الحلف لم يكن هدفه محاولة إهانة موسكو أو إلحاق الضرر بمصالحها.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن ستولتنبرج قوله - اليوم الإثنين - "إن المجتمع الغربي يجب أن يكون قويا ومتماسكا، لكي يكون قادرا على التعامل مع روسيا وإقامة علاقات بناءة معها"، مشيرا إلى أن توفير الأمن والحوار أمران غير متعارضين.
وكان مسؤولون بالحلف العسكري، قد أكدوا أن المنظومة الدفاعية الروسية المتطورة "S-300"، يُشل من حركة المقاتلات الجوية التابعة للناتو، مشيرين إلى أن نشر الآليات العسكرية في الدول المجاورة مع روسيا لا يعني بالضرورة الدخول في صراع عسكري مع موسكو.
وأضاف أن ألمانيا والحلفاء في الناتو جميعهم بعد انتهاء الحرب الباردة بذلوا جهودا كبيرة لاستقطاب روسيا نحو شراكة استراتيحية وعلاقات قائمة على التعاون المشترك.
وأشار إلى أن قرار انضمام دول مثل "بولندا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا" جاء بناء على طلبهم، وبهدف التوسع والانتشار للحلف، مؤكدا أنه لم يكن محاولة لإهانة موسكو على اعتبار أن بعض هذه المناطق تعتبرها موسكو منطقة نفوذ تابعة لها.
تجدر الإشارة إلى أن الناتو شهد 3 موجات توسع منذ انتهاء الحرب الباردة، على الرغم من التعهد الشفهي الذي قدمته قيادة الحلف لروسيا بعدم الاقتراب من حدودها.
وحصلت الموجة الأولى عام 1999، عندما انضمت إلى الحلف كل من هنجاريا وبولندا والتشيك، وتلته الموجة الثانية التي شملت "بلغاريا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا واستونيا" في عام 2004. أما الموجة الأخيرة لتوسع الحلف فحصلت عام 2009، عندما انضمت إليه "ألبانيا وكرواتيا".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com