ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مئات الأمريكيين يشاركون فى جنازة ضحايا مجزرة «تشارلستون»

الاهرام | 2015-06-21 12:02:50

 شارك مئات الأشخاص من البيض والسود مساء أمس الأول فى تجمع حاشد بملعب مغلق تكريما للمواطنين السود التسعة الذين قتلوا داخل كنيسة فى تشارلستون بجنوب شرق الولايات المتحدة ، فيما جلس ٥٠ شخصا من أقارب الضحايا فى الصف الأول، ثم نهض كل منهم ليعرف بنفسه ، فى الوقت الذى استقبل الحضور عضو مجلس الشيوخ المحلى مارلون كيمبسون بالتصفيق حين ندد باستمرار رفع العلم الأمريكى على مبنى برلمان كارولاينا الجنوبية فى حين تم تنكيس كل الأعلام الأخري.

 
وتقدمت عائلة ديلان ستورم روف (٢١ عاما) المتهم بقتل الضحايا بتعازيها وصلواتها لأسر القتلى ، وقالت فى رسالة نشرت فى صحيفة «أتلانتا جورنال كونستيتيوشن» : إن عائلة روف «تأثرت» من كلمات أسر الضحايا الذين كانوا «يطلبون مغفرة الرب والحب فى مواجهة هذه المعاناة الرهيبة» وذلك خلال أول ظهور للقاتل أمام المحكمة ، وأكدت العائلة :»لا يمكن أن تعبر الكلمات عن صدمتنا وحزننا وعدم تصديقنا لما حدث فى تلك الليلة، ونشعر بالأسى والحزن بسبب ما حدث».
 
ووقف روف أمس الأول بهدوء خلال أول جلسة لمحاكمته وقدم إجابات مقتضبة على أسئلة القاضى مؤكدا اسمه وعنوانه وقال : إنه عاطل عن العمل أمام أعضاء أسر العديد من المصلين التسعة المتهم بقتلهم بالرصاص فى الكنيسة التى تم إنشاؤها قبل ٢٠٠ عام ، وحدد القاضى جيمس جوسنيل الذى ليس لديه سلطة للإفراج عن روف كفالة قدرها مليون دولار لتهمة واحدة خاصة بحيازة سلاح نارى ، ومازال روف رهن الاحتجاز.
 
ومن جانبه، أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن الهجوم أثار ذكريات «ماض أسود»، داعيا إلى مراجعة كيفية حصول القتلة على أسلحة ، وقال :»الآن وقت الحداد، لكن لنكن واضحين ، علينا كبلد فى مرحلة ما أن نفكر فى أن هذا النوع من العنف لا يحدث فى دول متطورة أخري»، فيما عبر الأمريكيون فى شوارع تشارلستون عن غضبهم من عمل استهدف إثارة «حرب عرقية» فى الولايات المتحدة .
 
وقال كورنيل وليام بروكس رئيس الرابطة الوطنية للنهوض بالشعوب الملونة التى تأسست عام ١٩٠٩ :»ليست هذه مجرد حادث إطلاق رصاص جماعى ، وليست مجرد عنف بسلاح نارى ، إنما جريمة كراهية عنصرية ويجب مواجهتها على هذا الأساس»، بينما أعلنت إيميلى بيرس المتحدثة باسم وزارة العدل الأمريكية أن الوزارة تجرى تحقيقا بشأن الهجوم بوصفه «جريمة كراهية وعملا محتملا من أعمال الإرهاب».
 
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون قد علقت على الجريمة بأن على الولايات المتحدة أن تواجه «الحقائق الصعبة» بشأن العرق والعنف والسلاح والانقسام ، وتساءلت :»كم ينبغى أن يسقط من الأبرياء فى بلدنا .. من الأطفال الصغار إلى أعضاء الكنائس إلى جمهور السينما .. قبل أن نتحرك؟».وجاء الهجوم الأخير فى عام شهد اضطرابات ومظاهرات بشأن العلاقات العرقية وتنفيذ القانون والنظام القضائى الجنائى فى الولايات المتحدة بعد عدد من حوادث قتل رجال سود عزل على أيدى أفراد من الشرطة فى مدن من بينها نيويورك وبالتيمور وفيرجسون وميزوري.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com