كان الفنان أحمد رمزي يتجول هو وصديقه "علي لملوم" بسيارته، وقاما بتضييق الخناق على سيارة رمادية اللون مكشوفة يستقلها أحد الرجال وبمجرد اقترابهما من السيارة، اكتشفا هوية الرجل.
وكانت المفاجأة، فقائد السيارة الرمادية كان الملك فاروق الذي لم تبد عليه علامات الغضب، بل على العكس ابتسم لهما وظل يضحك، أما رمزي وصديقه فانتابهما شعور بالذهول ومضت لحظات حتى أدركا ما حدث، ولاذا بالفرار وظلا بمنزلهما لمدة ثلاثة أيام خوفاً من رد فعل الملك.
ومضت الأيام ولم يحدث شيئاً فتحققا من أنه لا يحمل أي شعوراً سلبياً تجاه هذه الواقعة.
خلال عهد الملك فاروق نقرأ ايضا في الصحف المصرية العديد من المواقف التي ترينا بوضوح حس الفكاهة التلقائي عند الملك ، كان الملك فاروق علي سبيل المثال هاويا للسباحة ويمارس تلك الرياضة بكثافة في الصيف وكان الوقت المفضل عنده للسباحة هو الساعة الثانية صباحا ، وفي احد الايام شعر الملك بتعب عام واستدعي الطبيب للكشف عليه ، وقابلت الملكة نازلي الطبيب قبل ان يفحص الملك ورجته ان يوصيه بان يتوقف عن عادة السباحة في منتصف الليل لانها تؤدي الي مرضه ، وبالفعل اخبر الطبيب الملك ان سبب الالم الذي يشعر به في كل انحاء جسده هو ( حمامات الساعة اتنين ) ونصحه ان يتوقف عنها ليستعيد صحته ، وبعد يومين زار الطبيب الملك مرة اخري فوجد ان حالته قد تحسنت كثيرا ، فقال له : حسنا يامولاي انك قد توقفت عن ( حمامات الساعة اتنين ) فاجاب الملك فعلا انا توقفت عن ( حمامات الساعة اتنين ) وبقيت بعوم الساعة واحدة ونص ! .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com