نعيم يوسف
لاشك أن هناك العديد من التقييمات للعام الاول للرئيس عبدالفتاح السيسي، وهناك ترقبا شعبيا حول أدائه جعل مؤسسة الرئاسة نفسها تصدر تقريرا "انفوجراف" لانجازاته.. إلا أنه على الرغم من ذلك لم يتطرق أحد لملف الأقباط!!
السيسي صرح أكثر من مرة أنه لا يوجد اقلية مسيحية في مصر، ولكن هناك مصريون لهم كامل الحقوق وعليهم كامل الواجبات، وأشاد في أكثر من موضع بوطنية الأقباط وتحملهم ولعل هذا هو السبب في عدم صدور تقريرا مفصلا عنهم ﻵنه يعتبر نفسه رئيسا لكل المصريين.
أثبت السيسي أنه رئيسا لكل المصريين في عدة مواقف بدأها بزيارة الكاتدرائية، ثم الانتقام لدماء شهداء مصريون مسيحيون في ليبيا، ثم الإعتماد على الكوادر الحقيقية منهم مثل الدكتور هاني عازر وإبراهيم سمك ومجدي يعقوب ومنير فخري عبد النور وهاني قدري وغيرهم من الذين قدموا الكثير والكثير لبلدهم عندما واتتهم الفرصة... ولكن...
للاسف الاسيف مازال الأقباط يعانون من تمييز ومن تعامل أمني متطرف ضدهم واستهداف لهم حتى لو كتبوا كلمة او نشروا صورة على مواقع التواصل الاجتماعي ويحصدون عقوبات مشددة في نفس التهم التي لا يعاقب بها غيرهم.
مازال بعض رجال الأزهر يهينون معتقداتهم عيانا بيانا، ومازالت الجلسات العرفية هي الحاكم المتحكم في حل مشاكلهم، وكأن الدولة لا يوجد بها قانون، وسط تواطؤ ملحوظ من المحليات وأجهزة الدولة وذراعها الأمني... ولكنهم... مازالوا يحلمون بوطن أفضل وعام مقبل أفضل ليس للسيسي فقط بل للوطن كله...
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com