قال الشيخ عبدالخالق عطيفي مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف، إن فشو التجارة (كثرتها) من علامات الساعة الصغرى.
وأضاف عطيفي، في برنامجه "علامات الساعة" الذي يذاع على قناة "الناس"، "بدليل الحديث الشريف، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور القلم".
أوضح عطيفي، أن العمل في التجارة من الجنسين سواء الرجل أو المرأة مباح ولا حرام فيه، مشيرا إلى أنه في الزمن الماضي كان المشتغلين بالتجارة هم أشراف القوم وزعمائهم، مضيفا "أما الآن ومن خلال رصد الواقع الذي نعيشه، نجد تصديق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من كثرتها حتى أصبحت التجارة تدار من المنازل، وأصبح الفقراء والكثير من النساء رجال وسيدات أعمال وهذا مباح وليس بحرام".
وتابع "عمل المرأة في الإسلام مباح ومثلها مثل الرجل في البيع والتجارة، لكن تتم بالضوابط الشرعية لصيانة المرأة نفسها وعرضها، وضوابط البيع والتجارة التي ينص عليها الإسلام".
أكد مفتش الدعوة بالوزارة، أن هذه العلامة تشير إلى أن المادة "المال" أصبحت تسيطر على تعاملات البشر في واقعنا الحالي، بمعنى أصبح التعامل بين الناس وبعضها من قبيل المصلحة وغير ذلك لم يكن بينهم أي شيء.
وأضاف "بذلك أصبحت المادة طاغية على تعاملاتنا، ما أدى إلى انزلاق الناس واتهامهم بعضهم البعض ووضع الشكوك بداخلهم بأن من يريد الود أو القرب منه يهدف لمصلحة أو منفعة، وهذا يشير إلى قطع الكثير من العلاقات وصلة الأرحام وغياب الرحمة والحلم والصدق والود في المجتمع بشكل عام".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com