ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"نور" وأسرتها.. سافروا الأقصر من هنا والرحلة اتضربت من هنا

الوطن | 2015-06-10 21:45:00

 "حضروا الشنط بسرعة، هنسافر على الأقصر"، كلمات انتظرت أن تسمعها "نور" من والدها لقضاء أسبوع إجازة لرحلة أقصر وأسوان كما اعتادت مع أسرتها الصغيرة سنوياً، فلم تسعها الفرحة، لكن سرعان ما تبدل حالها بمجرد أن وطأت قدماها الفندق، بعد حادث الهجوم المسلح على معبد الكرنك في الأقصر.

 
"الرحلة اتضربت".. بضيق شديد قالتها نور نجيب (25 عاماً)، فقرر الأب الرجوع منذ اللحظة الأولى إلى القاهرة بعد الحادث دون انتظار، "بابا بيشتغل في الإمارات وما بصدق أجازته تيجي عشان نسافر كلنا رحلة لأقصر وأسوان في الشتاء ورحلة لشرم الشيخ في الصيف، وحظنا أجازته جات السنادي متأخر ولما قرر نسافر لأقصر وأسوان الأول بعد ما دخل علينا الصيف نلاقي فيها انفجار"، حاولت الشابة العشرينية إقناع والدها بالبقاء ولو ليلة واحدة بعيدا عن مكان الانفجار، لكن خوفه على أبنائه وزوجته كان أقوى من حدوث عمليات إرهابية مفاجئة أخرى، "ملحقتش أطلع أنا وماما الشنط في الأوضة، أول ما وصلنا الفندق لقينا البلد مقلوبة وصوت الانفجار والرصاص كان قريب مننا جداً، فبابا حجز أول طيارة راجعة القاهرة وفضلنا مستنين جوه الفندق مخرجناش منه".
 
"7 آلاف جنيه" ثمن تكلفة الرحلة بالطيران التي خسرها والد "نور" بعد قرار إنهاء الإجازة فور حدوث الانفجار والرجوع إلى القاهرة، فهو يعد من أسرع القرارات التي اتخذها دون تفكير، "اعتبرت إني اشتريت روحنا بالـ7 آلاف جنيه، أحسن ما كنا نقعد فيها واستخصر الفلوس اللي دفعتها ونتفجر في أي لحظة مع التفجيرات اللي حصلت دي، الواحد ملحقش يتهنى بأجازته اللي كلها على بعضها 3 أسابيع في السنة، كأني نازل اتفجر مش اتفسح زي بقيت الناس، وقررت أول ما أرجع القاهرة أقضي الإجازة كلها في البيت ومش مسافر ولا خارج"، حسب نجيب والد نور.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com