ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

وول ستريت جورنال: مبارك تعلم الدرس من اغتيال السادات

الشروق | 2010-07-28 00:00:00

  اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الرئيس حسني مبارك تعلم درسا من اغتيال سلفه الراحل أنور السادات، الأمر الذي جنب فترة حكمة أية اضطرابات خطيرة.

وقالت الصحيفة أن الرئيس مبارك لم يتحمل عبء توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، كما أنه لم يجر زيارة كبيرة لإسرائيل أو يدلى بخطاب أمام برلمانها، كما فعل السادات، وعمل على قمع المتشددين والتزم بخيار "السلام البارد" مع إسرائيل كما حرص على البقاء في المدار الأمريكي.

وأضافت الصحيفة - على لسان فؤاد عجمي الأستاذ بجامعة ستانفورد الأمريكية- أن السادات كان يعلن صراحة عن علاقاته مع الأمريكيين ويستحوذ على اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية، في حين أن مبارك حرص على عدم تأجيج المشاعر المعادية للغرب والميراث الاستعماري لدى مواطنيه، على الرغم من ارتباطه بعلاقات مع الأمريكيين. وعلى الرغم من أن مبارك كان دائما ما يحاول إظهار استقلاله عن الوصاية الأمريكية إلا أنه كان يأخذ أكبر معونة أمريكية بعد إسرائيل من الولايات المتحدة، هذا بالإضافة إلى اشتراك مصر في تدريبات عسكرية مع الولايات المتحدة.

وأكدت الصحيفة أن مبارك يحكم بقوانين الطوارئ، وأنه خنق حياة البلد السياسية وقلص المشهد السياسي، بحيث أصبح المشهد مقسما ما بين دولة استبدادية على جانب وعلى الجانب الآخر الإخوان المسلمين، وبينهما الفراغ، ولم تستطع أي حركة معارضة الظهور. ولفتت الصحيفة إلى أن رفض مبارك تعيين نائب له ترك البلد فريسة للشكوك والأفكار السوداء، تاركا العامة يعتقدون باحتمالية توريث الحكم لابنه لجمال مبارك.

وتابعت الصحيفة أنه في دولة بوليسية كمصر فإن الإسلاميين الراديكاليين مطاردون مسجونون – في سجون مشهورة بقسوتها-، والناجون من هذه السجون يسلكون طريق الجهاد العالمي.

وقالت الصحيفة إن مصر تحولت في عهد مبارك إلى دولة سلطوية وعلمانية كان الجيش عمادها، للمحافظة على السلطة السياسية في البلاد، وأشارت الصحيفة إلى أن مبارك لم يقد أو يدافع عن مسار التحديث في البلاد، حيث لم يدفع بشعبه إلى ثقافة جديدة وعالم جديد، مضيفة أنه سمم الحياة المصرية حيث جعلها خليط من معاداة الحداثة والأمركة والسامية.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com