يراجع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، إستراتيجيته المقبلة اليوم، غداة خسارته الغالبية المطلقة في البرلمان للمرة الأولى منذ 13 عاما، في ما يشكل نكسة كبرى للرئيس رجب طيب أردوغان.
ومع أن الحزب حل في المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية أمس، إلا أنه لم يفز بغالبية المقاعد بسبب الاختراق الذي حققه حزب الشعب الديموقراطي الكردي.
كان أردوغان الذي تولى رئاسة الحكومة بين 2003 و2014 قبل أن ينتخب رئيسا للبلاد، شن حملة كبيرة على أمل أن يحقق حزبه فوزا كاسحا يخوله توسيع سلطات الرئيس بفضل الغالبية في البرلمان.
وأظهرت النتائج النهائية الرسمية، أن الحزب الحاكم فاز بـ41% من الأصوات تلاه حزب الشعب الجمهوري مع 25.1% من الأصوات ثم حزب العمل القومي اليميني مع 16.4% وحزب الشعب الديموقراطي مع 13%، وبلغت نسبة المشاركة في الأصوات 86.5%.
وكشفت النتيجة، تراجعا كبيرا في تأييد حزب "العدالة والتنمية" الذي فاز في الانتخابات الأخيرة في 2011 بـ50% من الأصوات على خلفية تراجع في الاقتصاد.
بحسب التوقعات الرسمية، فإن "العدالة والتنمية" سيكون له 258 مقعدا من أصل 550 في البرلمان و132 لحزب الشعب الجمهوري و81 مقعدا لحزب العمل القومي و79 لحزب الشعب الديموقراطي.
وبددت النتيجة آمال أردوغان بتعديل الدستور للانتقال من نظام برلماني إلى رئاسي كان محط تركيز حملته الانتخابية، ومثل هذا التعديل يتطلب غالبية الثلثين في البرلمان، وكان حزب العدالة والتنمية يطمح بالحصول على 400 مقعد.
ولم يصدر بعد أي تعليق من أردوغان على نتائج الانتخابات ولا يتضمن جدول اليوم أي ظهور علني.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com