د.ممدوح حليم
إنها صرخة إنسانية بامتياز، تلك الكلمات التي قالها أيوب:
" أين إذا ً آمالي ؟ آمالي من يعاينها ؟ " أيوب 17 : 15
لقد عبر أيوب عن وجع إنساني عام وشعور بالإحباط والضياع والفشل ينتاب كثيرا ً من البشر.
ترددت أصداء هذه الكلمات عبر الأجيال فوصلت إلى الشاعر الكبير إيليا أبي ماضي فقال في قصيدته" الطلاسم":
أين ضحكي وبكائي وأنا طفل صغير؟
أين جهلي ومراحي وأنا غض غرير؟
أين أحلامي وكانت كيفما سرت تسير؟
كلها ضاعت ولكن كيف ضاعت؟
لست أدري
هل ضاعت أمالك وتاه رجاؤك؟ هل لم تعد تبصرهما فإذا الظلام دامس، وإذا الغد قاتم، وإذا الضياع قائم، وإذا الوجع دائم ؟
إذا كان هذا شعورك، فإني أحترمه. لن أقدم لك دروسا ً قد تراها وهمية. لكن دعنا نقرأ معا ً كلمات الكتاب المقدس بانفتاح وثقة في قائلها وفي قدرتها على التغيير، كلمات مثل:
" لأننا بالرجاء خلصنا " روميه 8 : 24
" لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح" مراثي 3 : 22 ، 23
" الآن يوجد رجاء " عزرا 10 : 2
" لأنه يوجد رجاء " أيوب 11 : 18
" لكل الأحياء يوجد رجاء " جامعة 9 : 4
والرب معك
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com