كتب – محرر الأقباط متحدون
قال "مصطفى سعيد" الكاتب الصحفي في مقاله اليوم بجريدة الأهرام، أن المشهد السياسي في مصر تحول من نشوة الفرحة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية مرورًا بشروط السلفيين "المذلة" لبناء كنيسة الجلاء في سمالوط، دون صليب أو أجراس، ومن طابق واحد غير قابل للتجديد، وإدخال المسيحيين الكنيسة من باب جانبي، وأن يحضر البناء ممثل عن السلفيين، للتأكد من الالتزام باتفاقية العار، وأن يتم تسجيلها في الشهر العقاري!! انتهاءً بتهجير أسر قبطية ببني سويف على خلفية أتهام أحد أبنائهم بازدراء الدين الإسلامي.
وأضاف سعيد في مقاله، أن مجيء السيسي للحكم حمل تفاؤلاً للشارع المصري وخاصة الأقباط بإنهاء حقبة طويلة من الاضطهاد والظلم الذي نال من المسيحيين طوال أكثر من أربعة عقود، لكن الأحلام سرعان ما تحطمت على صخور واقع مؤلم.
وتابع، أن الإخوان والسلفيين أرادوا الانتقام من النظام الجديد الذي حرمهم سلطة كانت في أيديهم ومنع حلم الخلافة، وعليه قرروا الانتقام من المسيحيين، باعتبارهم موجودون في معاقل هذه الجماعات، مسالمون ومكشوفون، وهدف سهل للانتقام، خاصة مع الخطب والحملات الإعلامية التي روجت أن المسيحيين هم من خرجوا في 30 يونيو، وفجروا الثورة التي أطاحت بحكمهم.
ووصف سعيد تعامل الأجهزة الأمنية تك المشكلات الطائفية بـ المتباطئة والمرتبكة، التي تلبي مطالب الإخوان والسلفيين لامتصاص غضبهم، وأستنكر جلسات الصلح التي أصبحت عقيدة أمنية في التعامل وهو ما عزز سطوة وتجبر الإخوان والسلفيين وأهدر حقوق المسيحيين، واصفًا إياها بجلسات العار التي تنتقص من هيبة الدولة.
وأختتم بقوله، أن التباطوء لن يزيد المشكلة إلا تفاقمًا والوضع إلا سوءًا يؤول إلى الانفجار في أية لحظة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com