رئيس الوزراء التركي مدينا تنفيذ تفجيرين بـ"حشد انتخابي": أعمال تخريبية

وصف رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، الانفجارين اللذين نفذا في حشد انتخابي لحزب كردي، بأنهما أعمال تخريب واستفزاز.

 

وقال أوغلو، في تعليقات نشرت اليوم، عن الانفجارين اللذين أسفرا عن مقتل شخصين قبل أيام فقط من انتخابات برلمانية هامة، "أياد قذرة متورطة، هذه الأيدي القذرة يجب فضحها".

 

تجري تركيا الانتخابات البرلمانية غدا، والتي تعد أصوات الأكراد فيها حاسمة لتحديد ما إذا كان الحزب الحاكم سيحصل على الأغلبية المطلقة التي يسعى إليها أم لا.

 

يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى الحصول على أغلبية كبيرة تسمح له بتغيير دستور تركيا ونقل صلاحيات رئيس الوزراء التنفيذية إلى الرئيس رجب طيب أردوغان في نظام رئاسي جديد، وإذا حصل الحزب الكردي على الحد الأدنى 10% من الأصوات اللازمة لشغل مقاعد في البرلمان، فسيعيق بوضوح هذه الإمكانية.

 

لم يؤكد المسؤولون ما إذا كان التفجيرين في الحشد الانتخابي لحزب الشعب الديمقراطي أمس كان سببه قنابل أم غير ذلك، لكن وكالة "دوغان" الخاصة للأنباء قالت بدون ذكر مصادر اليوم، إن أحد الانفجارين اللذين وقعا كان سببهما متفجرات وضعت في أسطوانة غاز وكان معها قطع من المعدن.

 

أضاف أوغلو، في مقابلة في وقت متأخر مساء على تلفزيون "إن تي في إن"، "التحقيق مستمر لكن من الواضح إنه تخريب، واستفزاز وفعل عنف". وحملت تصريحاته تلك وكالة الأناضول الرسمية اليوم.

 

ولم يشر أوغلو، إلى أي شخص كمسؤول عن الحادث، لكنه قال إن حزب العدالة والتنمية يجب ألا يتحمل اللوم، مضيفا "إذا وجهت الاتهامات حتى ضمنا، فإنني سأرد عليها بوسيلة واضحة ومنفتحة".

 

كانت حملة حزب الشعب الديمقراطي، استهدفت في هجمات أخرى من بينها تفجيرات في مقرين محليين للحزب، أسفرا عن إصابة ستة أشخاص الشهر الماضي، واتهم حزب الشعب الديمقراطي أردوغان بأنه جعل الحزب مستهدفا بسبب الهجوم المستمر على الحملة.

 

وقال أحد ممثلي الادعاء، أمس، إن نحو 100 شخص أصيبوا معظمهم جراء الفزع والتدافع عقب الانفجارين.