ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

«محمد كمال».. مرشد الإخوان «المنقلب» على من صنعوه

| 2015-05-31 15:24:00

 "الانقلاب" هو الوصف الأكثر دقة لما يحدث داخل صفوف جماعة الإخوان الإرهابية، لكنه ليس انقلابا عاديا، بل جاء استمرارا لحالة "الخيانة" و"نكران الجميل" من قبل بعض قادة الجماعة لمن وضعوهم في مناصبهم، فلا يمكن نسيان خيانة "حسن البنا" مؤسس الجماعة ومرشدها الأول لرفيقه "أحمد السكري"، وانقلاب "عبدالرحمن السندي" على "البنا".

 
تواريخ مهمة ترصد الانقلابات التي شهدتها الجماعة، وإن كان أعنفها على الإطلاق تلك الخيانة التي كانا بطلاها الثنائي "عصام العريان" و"محمد سعد الكتاتني" وكان ضحيتها الدكتور محمد حبيب، حينما تواطأ العريان والكتاتني مع محمود عزت وخيرت الشاطر لإقصاء "حبيب" من الجماعة وحرمانه من الوصول لمنصب المرشد العام في انتخابات 2010.
 
استكمالا للخيانة ونكران الجميل والحرب غير الشريفة، جاء الإعلان عن اختيار محمد كمال مرشدا مؤقتا للجماعة، والإطاحة بمحمود عزت ومحمود حسين وغيرهما.
 
المثير أن محمود حسين ومحمود عزت كان لهما الدور الأكبر في تصعيد محمد كمال لعضوية مكتب إرشاد الإخوان، وبالطبع الرجل كان من المقربين من خيرت الشاطر الذي كان يولي اهتماما كبيرا بوضع الإخوان في الصعيد خاصة بعد تمكنه من الإطاحة بمحمد حبيب من الجماعة.
 
"محمد كمال" باع الرجال الذين صنعوه "عزت وحسين والشاطر"، ووجه لهما ضربة قاضية، وترأس مكتب إرشاد مواز.
 
إنه محمد محمد محمد كمال الدين وشهرته، محمد كمال الدين، من مواليد محافظة أسيوط وهو أستاذ بقسم الأذن والأنف والحنجرة بكلية الطب جامعة أسيوط.
 
بدأ حياته الوظيفية معيدًا بقسم الأذن والأنف والحنجرة بكلية الطب بجامعة أسيوط عام 1984، ثم مدرسًا عام 1992، وترقى لدرجة أستاذ مساعد بقسم الأذن والأنف والحنجرة عام 1997، وتم منحه درجة الأستاذية بنفس القسم والتخصص عام 2002، ليتولى رئاسة القسم في أول سبتمبر من عام 2011، وحتى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وإبان عزل الرئيس المعزول محمد مرسي.
 
انضم "كمال" لجماعة الإخوان قبل أن يبلغ العشرين عامًا، فقد صرح في أحد الحوارات الصحفية التي أجريت معه، أنه انضم وعمره 15 عامًا إلى جماعة الإخوان الإرهابية، بعد اقتناعه واعتناقه بأفكارها وتسليمه بها وترقى بها وتقلد العديد من الأدوار والمهام داخل كيانها.
 
شغل منصب مسئول مكتب الارشاد بجنوب الصعيد، ولكن عند اختياره كواحد من أهم قيادات الإخوان لم ينل قبول العديد منهم نظرًا لبعده عن العمل السياسي.
 
عمل "كمال" على تجنيد المئات من شباب الصعيد للانضمام لصفوف الجماعة، ونجح في مخططه وهو ما جعل قادة الجماعة يضعون كامل ثقتهم فيه، ولم يكونوا يعلمون أنه سيبيعهم في نهاية المطاف.
 
إبان حكم الإخوان لمصر، حاول كمال أن يضع نفسه في دائرة الضوء بأسيوط، فهادن البعض وقرب آخرين منه، وعرض على بعضهم العمل في الوسائل الإعلامية المملوكة للإخوان، وقام أيضا بتقديم هداية ثمينة لآخرين.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com