ينقل عملاء تنظيم "داعش" الإرهابي الأنانيب، ونترات الأمونيوم، وباقي مواد تصنيع القنابل عبر الحدود التركية إلى سوريا، فيما يتعمد حرس الحدود التركي غض الطرف، وفقًا لما قالته صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية.
ومن جهته قالت مجلة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية، إن "أنقرة" لا يبدو أنها على استعداد لفعل أي شيء لوقف تلك المهزلة، موضحةً أن سياسات الحدود المتهاونة التي تبنتها تركيا ما بين عامي 2011 و2014 مكنت المتطرفين الراغبين في السفر إلى سوريا والانضمام للمتمردين ضد نظام الرئيس "بشار الأسد".
ونوهت المجلة، إلى أن تركيا أنهت سياسة الحدود المفتوحة العام الماضي، ولكن ليس قبل أن تصبح حدودها الجنوبية نقطة عبور للنفط الرخيص والأسلحة، والمقاتلين الأجانب والآثار المنهوبة، ما ساعد على ظهور شبكات المهربين على طول الحدود 565 ميلًا مع سوريا.
ومن جانبه، قال "سونر كاجابتاي"، مدير برنامج البحث التركي بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى لصحيفة "وول ستريت جورنال": "سياسة الحدود المفتوحة انتهت الآن، ولكن بعدما تأسست شبكات المهربين".
وأشارت المجلة إلى مدينة "أكاكالي" التركية، يفصلها عن المدينة السورية "تل أبيض" خط سكة حديد، التي لم تطبق عليها الحكومة التركية سياسة الحدود الجديدة كباقي المدن الحدودية من خلال وضع من خلال توفير الأمن لمعالجة مشكلة التهريب بالقوات نصف العسكرية ونقاط التفتيش بالعربات المدرعة.
وأكد دبلوماسي غربي: "تركيا في مأزق الآن، أنها خلقت وحشًا ولا تعرف كيفية التعامل معه".
ورأى "جوناثان سكانزير"، محلل مكافحة الإرهاب السابق في وزارة الخزانة الأمريكية، أن خوف تركيا من هجوم ينفذه "داعش" على أراضيها سبب تمكن الإرهابيين من استخدام الحدود التركية، مؤكدًا أن هذا الخوف جزء من المشكلة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أفادت الشهر الجاري بأن عربات نترات الأمونيوم كانت تُنقل على فترات منتظمة من مدينة "أكاكالي" إلى "تل أبيض" السورية التي يسيطر عليها "داعش".
وكشف الصحافي "ديتمر"، أنه ذات مرة دخل المدينة التركية ولم يجد سوى سيارة شرطة واحدة وضابط شرطة يجلس على الأرض يشرب الشاي ويتسامر مع مواطن، بالإضافة إلى أنه مولٍ ظهره للطريق.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com