سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة تدمر السورية بالكامل، بما في ذلك على مناطقها الأثرية، حسب ما أفاد نشطاء سوريون.
ناشد مدير المتاحف والآثار في سوريا مأمون عبد الكريم الخميس المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي، بعد أن سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
قال عبد الكريم "للأسف وبكل حزن تدمر اليوم تحت سيطرة مجموعات داعش الإرهابية. هذه خسارة لكل الإنسانية وللحضارة العالمية أمام الهمجية".
واعتبر عبد الكريم أن "معركة تدمر هي معركة عالمية"، وأنه "كان من المفروض من كل دول العالم المشاركة لمنع قوافل وجحافل داعش من التقدم نحو المدينة" التي وصفها بأنها "مدينة لكل دول العالم".
يطلق على تدمر اسم "لؤلؤة الصحراء" وهي معروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها، كما أن هذه الآثار واحدة من ستة مواقع سورية أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) على لائحة التراث العالمي للإنسانية.
من جهتها حذرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الخميس من أن تدمير مدينة تدمر الأثرية السورية سيشكل "خسارة هائلة للبشرية".
وقالت ايرينا بوكوفا "إن كل ما يحدث اليوم في تدمر خطر إلى حد كبير.نحن نعرف أن جانبا من معالم تدمر الأثرية دُمر و أن أعمدة سقطت".
وكانت تدمر قبل اندلاع الأزمة السورية في 2011 الوجهة الأساسية للسياح في سوريا، إذ كان يزورها سنويا أكثر من 150 ألف سائح.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com