نشرت رابطة المصريين فى ألمانيا، بيانا حول الزيارة المرتقبة التى كان قد عرضها الجانب الألمانى بلقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس البرلمان فى برلين.
وقال البيان الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، إنه فى إطار التنسيق المشترك بين الجانبين المصرى والألمانى لوضع برنامج زيارة كانت مقررة للرئيس عبد الفتاح السيسى، اقترح الجانب الألمانى قيام الرئيس بزيارة البرلمان الألمانى "البوندستاج" والالتقاء برئيسه، وحتى تلك اللحظة لم يكن الجانب المصرى قد وافق على المقترح الألمانى. وأضاف البيان أن إعلان رئيس البرلمان الألمانى "إلغاء لقائه" الذى كان مقترحاً من جانبه ولم يوافق عليه المصريون بعد، تعتبر سقطة سياسية وإساءة تقدير من جانب رئيس البرلمان الألمانى، استدعت سخرية المصريين وسياسيين ألمان وأوروبيين وألجمت إدارة الصحافة لدى الحكومة الألمانية عن التعليق.
وقال البيان: "رئيس البرلمان الألمانى انطلق ليس فقط تصورات خاطئة بل أيضاً من مقدمات معيبة فى تقييمه لما يحدث فى مصر، وسمح لنفسه - بدعوى الديمقراطية - بالتعليق على أحكام قضائية - وهو ما لا يستطيعه فى ألمانيا نفسها - ما يعتبر تدخلاً فى الشئون الداخلية لمصر، وإهانة لرئاسة البرلمان". وأضاف البيان: "بافتراض حسن النوايا، وأن ما صرح به رئيس البرلمان الألمانى يمثل قناعاته بالفعل - فأمر مدهش أن يكون مستوى تأثير الإعلام - البروباجندا - على شخصية بحجم رئيس البوندستاج الألمانى بشأن ما يحدث فى مصر بهذا الحجم، وهو ما يطرح تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء ذلك". وأوضح البيان أن الزيارة برمتها جاءت بناء على دعوة كريمة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وبالرغم من أن الرئيس السيسى قبلها فى البداية بشكل مبدئى فقط، إلا أنه لم يوافق بشكل نهائى على تلبية الدعوة تلك - إلا بعد أن كررت المستشارة الدعوة مرة أخرى وحملها لشرم الشيخ زيجمار جابرئيل، نائب المستشارة وزير الاقتصاد فى حكومة التحالف الألمانية رئيس الحزب الاشتراكى الديموقراطى بنفسه.
وأنهى البيان قائلا: "أخيراً، يعتقد المصريون فى ألمانيا أن رئيس البرلمان الألمانى نوربرت لامرت سقط - لأسباب ما - فى فخ الدعاية الرخيصة للتنظيم الدولى للإخوان ودويلة قطر، وأساء من حيث لا يدرى لألمانيا من خلال مساهمته المباشرة فى ترويج أكاذيب لا تليق بألمانيا وبرلمانها، وهو ما كان فى غنى عنه بكل تأكيد، وربما لسبب ما أراد تقديم مجاملة سياسية على حساب ألمانيا - لأطراف لا تطيق علاقة ألمانية مصرية متوازنة، وهذا لن ينساه مصريون وعرب كثيرون فى الانتخابات البرلمانية المقبلة".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com