ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

حلق اللحى ومنع الحجاب خطوات لمواجهة الجهاديين في طاجيكستان

الوطن | 2015-05-14 20:16:27

 اتخذت سلطات طاجيكستان حيث الغالبية من المسلمين، في الأونة الأخيرة إجراءات جذرية للتصدي للنفوذ المتزايد للمتطرفين الدينيين الذين يدعون إلى الجهاد في الشرق الأوسط، ففرضت حلق اللحى وتشن حملة ضد الحجاب وصولا إلى قيود على الحج إلى مكة.

 
وقلق السلطات الطاجيكية ناجم من مشاركة 300 من مواطنيها في القتال مع تنظيم "داعش" ومجموعات جهادية. وتقول الحكومة إن 50 منهم على الأقل قتلوا منذ بداية الحرب في سوريا.
 
وكان رستم جولوف يمشي في شوارع خوجنت عندما اعتقلته الشرطة ونقلته إلى المركز. ولدى خروجه، كانت لحيته التي حلقت رغما عنه اختفت.
 
وقال جولوف المدون الشهير في بلاده، في رسالة مفتوحه إلى رئيس أفقر جمهورية سوفياتية سابقة في آسيا الوسطى إمام علي الرحمن، "إذا دققنا في كمية الشعر الموجود في الغرفة، أعتقد أن بين 250 إلى 300 شخص حلقت لحاهم قبلي".
 
ويقول بعض المسلمين، إن إطلاق اللحى على غرار النبي محمد من السنن المحببة، كما أنها رمز تفرضه في بعض الأحيان أيضا المجموعات الإسلامية المتطرفة.
 
لذا، قال عناصر الشرطة الطاجيكية لغولوف إن إطلاق اللحية يتناقض مع "سياسة الدولة" وهددوه بعقوبات جسدية إذا لم يتركهم يحلقونها، كما أكد لـ"فرانس برس.
 
من جانبه، نفى متحدث باسم وزارة الداخلية وقوف الحكومة وراء حملة حلق اللحى، مؤكدا أن عناصر الشرطة "تجاوزوا مهمتهم". لكنه قال إن الشرطة تستطيع الاقتراب من الشبان الملتحين للتأكد من أنهم يعتنون بها ويتقيدون بقواعد نظافة شخصية صارمة.
 
إلا أن المسلمين الطاجيك يشكون من تزايد عمليات القمع منذ الانتخابات التشريعية المثيرة للجدل في مارس، والتي حقق فيها الحزب الحاكم، الحزب الديموقراطي الشعبي في طاجيكستان فوزا كبيرا.
 
وتتهم المعارضة الحكومة باستخدام الدين وأئمة المساجد التي تشرف عليها، من أجل تأليب الناس على المعارضين، وبذلك لن تبقى المعارضة الإسلامية المعتدلة ممثلة في البرلمان.
 
أما السلطات فتؤكد أنها تؤيد الإسلام، من خلال بناء أكبر مسجد في آسيا الوسطى يتسع لمئة ألف شخص، وتتصدى في الوقت نفسه لتوجه رعاياها إلى سوريا.
 
فيما أحرق خمسة شبان جوازات سفرهم العام الماضي في سوريا، كما يتبين من شريط فيديو نشر على موقع "يوتيوب"، إلا أن طاجيكستان سارعت إلى حجبه.
 
من جهة أخرى، منعت لجنة المسائل الدينية والثقافية في طاجيكستان، الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما من تقديم طلب للحج إلى مكة لتسجيل أسمائهم على اللوائح التي تراقبها السلطات.
 
وقال مقصد الله، تاجر (31 عاما) في ضاحية دوشانبي "أصلي يوميا حتى أتمكن من زيارة الحرمين الشريفين"، فيما يقوم أكثر من ستة آلاف طاجيكي بالحج إلى مكة سنويا، تقل أعمار ثلثهم عن 35 عاما.
 
وتساءل فيليكس كورلي محرر "منتدى 18 نيوز سرفيس" الذي يراقب حرية العبادة في الجمهوريات السوفياتية السابقة، "هل كان يتعين على مسؤولي الحكومة الذين يشرفون على كل الأنشطة الدينية في البلاد، أم على المسلمين أنفسهم، اتخاذ هذا القرار؟".
 
وذكر بأنه "يحق للجميع، أيا تكن أعمارهم، ممارسة شعائر ديانتهم"، موضحًا أن طاجيكستان تضع قيودا أيضا على المشاركة العلنية للقاصرين في الأنشطة الدينية.
 
وأعرب الرئيس إمام علي الرحمن الذي هزم تحالفا من الإسلاميين والليبراليين خلال حرب أهلية استمرت خمسة أعوام انتهت في 1997، عن قلقه مرارا من تأثير الأصوليين في الشرق الأوسط على بلاده.
 
وفي مارس، أعرب عن استيائه من ازدياد إقبال الطاجيكيات على ارتداء الحجاب، المألوف في عدد من البلدان الإسلامية، لكن النساء لم يكن يرتدينه حتى أثناء الجنازة.
 
واستجابة لذلك، أعلن عمدة دوشانبي أن السلطات ستحرص على أن لا تستورد المتاجر الحجاب وتبيعه.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com