رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية حادث تعرض سفينة تركية لهجوم قبالة السواحل الليبية أمس، الإثنين، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد طاقم السفينة، لافتة إلى أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين الدولتين.
وأوضحت الصحيفة –في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- أن السلطات الليبية لم تعترف بتواجد السفينة في المياه الدولية عند مهاجمتها، بل قالت إن السفينة تجاهلت استفسارا حول حمولتها ومسارها، مما أثار مخاوف لدى السلطات الليبية من أنها قد تكون محملة بأسلحة مهربة إلى داخل البلاد الذي مزقته الحرب.
وأشارت الصحيفة، إلى أن تركيا تكافح من أجل استعادة تجارتها ونفوذها السياسي المفقودين في ليبيا منذ سقوط القذافي، الذي اتسم العقد الأخير له في السلطة، بوجود علاقات دبلوماسية واقتصادية مزدهرة مع تركيا، إذ بلغت قيمة الاستثمارات التركية آنذاك نحو 15 مليار دولار.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئول تركي القول إن "شن أي هجوم على سفينة مدنية في المياه الدولية، مايزال أمرا غير مقبول بغض النظر عن الظروف"، فيما أدانت الخارجية التركية الهجوم، الذي شنه الجيش الليبي على السفينة التركية.
واحتجت تركيا أيضا إلى السلطات الليبية، وطالبتها بوضع نهاية فورية للتهديدات ضد السفن التركية في المنطقة، ودعت الأمم المتحدة إلى محاسبة الجناة.
وكانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا -التي تتخذ من طبرق مقرا لها- قد اتهمت تركيا بإرسال أسلحة إلى القوات المناهضة للحكومة الليبية، وحظرت عمل الشركات التركية في البلاد، فيما دأبت تركيا على نفي تلك المزاعم وتعهدت بدعم جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com