تعهد الحوثيون في اليمن بالتعامل بـ"إيجابية" مع عرض وقف إطلاق النار الذي اقترحته السعودية التي تقود تحالفا يشن ضربات جوية ضدهم.
وعرضت السعودية هدنة لمدة خمسة أيام تبدأ يوم الثلاثاء، من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية لإغاثة المتضررين.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، قتل 1400 شخص على الأقل في الضربات الجوية، غالبيتهم من المدنيين، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ العام الماضي، شن الحوثيون الشيعة، ومعقلهم في شمال اليمن، حملة أسفرت حتى الآن عن سيطرتهم على كثير من أنحاء البلد.
ويسعى التحالف بقيادة السعودية إلى إعادة الرئيس المعزول عبد ربه منصور هادي إلى منصبه، والذي فر من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في فبراير/ شباط.
ويوم الجمعة، عرضت السعودية هدنة لمدة خمسة أيام تبدأ يوم الثلاثاء، لكنها حذرت من أنها سترد على أي انتهاك لها.
وفي وقت مبكر اليوم، أوردت محطة تلفزيون "المسيرة" التابعة للحوثيين إنهم "سيتعاملون بإيجابية مع أي جهود أو دعوات أو إجراءات تساعد على إنهاء المعاناة".
وبالتزامن مع هذا، أعلن متحدث باسم قوات يمنية منشقة تدعم الحوثيين قبول اقتراح وقف إطلاق النار.
وكان التحالف قد أعلن في يوم 21 ابريل/ نيسان نهاية حملته في اليمن، لكنه استأنف الغارات الجوية بعد ذلك بساعات.
وفي تطور آخر، سلطت الأمم المتحدة الضوء على معاناة المدنيين في مدينة صعدة، معقل الحوثيين، شمالي اليمن، حيث نفذت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة في اليمن إن العديد من المدنيين "محاصرون فعليا في صعدة".
ويقول التحالف إنه يعتبر صعدة "منطقة عسكرية"، وألقت طائراته يوم الجمعة منشورات على المدينة تطلب من سكان المدينة المغادرة.
وأفادت تقارير بتواصل الغارات الجوية حتى صباح اليوم.
واستهدفت الغارات الأخيرة مسكن الرئيس السابق علي عبد الله صالح في صنعاء، المتحالف مع الحوثيين. وأفادت تقارير بأن صالح لم يصب في الهجوم.
وتوجه السعودية اتهامات لإيران بدعم الحوثيين، وهو الاتهام الذي دأبت الجمهورية الإسلامية على نفيه.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com