الجنود الإسرائيليون يكشفون تفاصيل الحرب الأخيرة على غزة

 

هذا كان ملخص التقرير الذى جمعته منظمة "بريكنج ذا سيلنس" بعد أن أجرت مقابلات مع أكثر من 60 ضابطًا وجنديًا فى الجيش الإسرائيلى، والقوات البحرية والجوية، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

 

ويشير التقرير إلى أن الأسلحة التى استخدمتها إسرائيل خلال حربها على غزة، والتى استمرت 7 أسابيع، لم تكن تتناسب مع الهجمات الصاروخية التى أطلقت عليها من قبل حماس، ووفقا للأمم المتحدة، فإن الغالبية العظمى من القتلى كانوا مدنيين.

 

وقد تلقى الجنود الإسرائيليون أوامر بتقليل المخاطر التى تتعرض لها القوات الإسرائيلية حتى إن كان ذلك على حساب المدنيين فى غزة، وذلك أدى لحدوث أضرار هائلة للسكان وللبنية التحتية بقطاع غزة، وكان صناع القرار بالتأكيد على علم بإمكانية حدوث هذا الدمار قبل وقوعه.

 

وأتفق عدد من الجنود على أن قواعد الاشتباك التى تم تزويدهم بها قبل شن الغارات على غزة لمن تكن واضحة، فقد أمرهم القادة بإطلاق النيران على أى شخص موجود فى منطقة القتال.

 

ويقول رقيب أول فى الجيش الإسرائيلى، والذى أشترك فى الحرب على غزة، إنه تم إصدار أوامر بإطلاق النيران على أى شخص لقتله، وأوضح آخر فى قطاع المشاه أنه كانت هناك أوامر بقتل أى رجل.

 

ووفقا للتقرير، فقد قامت القوات الجوية الإسرائيلية بتوزيع منشوارات بها تحذيرات للمدنيين الفلسطينيين لترك هذه المناطق للحفاظ على أرواحهم، لكن غزة تعتبر من أكثر المناطق المكتظة بالسكان، فيسكنها حوالى 1.8 مليون شخص، فى حين أن مساحتها 360 كم2، ومن غير المعقول أن يترك جميع السكان القطاع خلال فترة الحرب، علاوة على ذلك كان المعبر بين مصر وغزة مغلق مما يجعل المدنيين محاصرين.

 

وقال الجنود إنه تم الطرق على أسطح المنازل لتحذير السكان، وبعد أقل من دقيقة يتم التفجير مما لا يسمح للسكان بالمغادرة.

 

وأدان التقرير الجيش الإسرائيلى لاستخدامه أسلحة يصعب من خلالها تحديد أهداف دقيقة لضربها، مما تسبب فى قتل 1500 مدنى وفقا لتقرير الأمم المتحدة.