أجرى مجلس النواب الأمريكى اجتماعًا للجنة الفرعية عن الإرهاب ومنع الانتشار والتجارة، فى إطار التحول فى الموقف الأمريكى تجاه مصر، وأشار الدبلوماسى البارز روبرت فورد، سفير الولايات المتحدة السابق فى سوريا، إلى الدور الإيجابى الذى تقوم به الحكومة المصرية فى محاربة الإرهاب.
وقال مصدر فى واشنطن، إن المتحدثين طالبوا بدعوة قادة الدول العربية الذين لعبوا دورا محوريا فى محاربة تنظيم داعش الإرهابى، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى لمخاطبة الكونجرس، وأن تعمل الولايات المتحدة على تقديم مزيد من الدعم لهؤلاء القادة وللقوة العربية المشتركة.
وأكد المتحدثون فى اجتماع الكونجرس، أهمية محاربة الأيديولوجية المتطرفة التى تبيح القتل، وهو ما تلعب فيه مصر دورًا بارزًا من خلال مبادرة الرئيس السيسى بالدعوة إلى إصلاح وتجديد الخطاب الدينى، وما تضطلع به المنابر الوسطية فى مصر، ممثلة فى الأزهر الشريف، ودار الإفتاء، لدحض دعاوى الإرهاب والعنف، وتأكيد بعدها التام عن تعاليم الدين الإسلامى السمح.
كما طالب المتحدثون الإدارة الأمريكية بأن تتخذ مواقف أكثر قوة فى محاربة تنظيم داعش الإرهابى، بأن تدعم مبادرة مصر بتشكيل قوة عربية مشتركة، وأن تساهم فى كل ما من شأنه تقويض أيديولوجية التطرف، خاصة أن الأغلبية الساحقة من الجماهير فى مصر والدول العربية، أعلنت رفضها لتلك الأيديولوجية البغيضة.
وأشار المتحدثون بالجلسة أيضا، إلى أن فكر داعش ليس بجديد، حيث وضعت جماعة الإخوان الإرهابية الأساس الفكرى لجميع التنظيمات الإرهابية التى ظهرت فيما بعد، مؤكدين خطأ الإدارة الأمريكية فى دعم ما يسمى بالجماعات الإسلامية مثل جماعة الإخوان، نظرًا لعدم وجود ما يثبت التزام تلك الجماعات بالنهج السلمى، وهو ما حدث عندما دعمت واشنطن تنظيمات إسلامية فى سوريا، كانت تعتقد أنها معتدلة، ولكنها اتجهت إلى الإرهاب والعنف فيما بعد.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com