الوزراء لا يسايرون الأداء السريع للرئاسة.. وملف "التنمية" يشهد على ذلك
الحكومة "شوكة" في ظهر السيسي.. ولابد من إجراء تعديل وزاري جديد
المرحلة الحالية لا تحتمل بقاء "الفاشلين" ولو لساعة إضافية
بيان صحفي
قال المهندس ياسر قورة، رئيس حزب المستقبل، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يعمل منفردًا بلا حكومة، متهمًا الحكومة المصرية بالتقاعس عن أداء عملها، وعدم مسايرة الأداء المتسارع لمؤسسة الرئاسة المصرية، ما يؤدي إلى فجوة واضحة بين ما تسعى الرئاسة لتحقيقه وما يتحقق بالفعل على أرض الواقع، لاسيما في ملف التنمية والمشروعات التنموية المختلفة.
وأوضح قورة، في بيان صحفي له اليوم، أن الحكومة تمثل "شوكة" في ظهر الرئيس السيسي، إذ أنها أيضًا تدفع إلى طرح العديد من علامات الاستفهام حول أداء الدولة وتعاطيها مع الملفات المطروحة، خاصة الاقتصادية والتنموية منها، وما يمس الشارع المصري، الأمر الذي تسبب في موجة غضب داخل بعض الأوساط، الرافضة لذلك الأداء المتباطئ من الحكومة.
وشدد رئيس حزب المستقبل، على ضرورة إجراء تغييرات حكومية جديدة، تتضمن الإطاحة بالوزراء المتقاعسين عن أداء عملهم وعدم مسايرة الأداء الرئاسي السريع والطموح، مشيرًا إلى أن هؤلاء الوزراء معروفين بالاسم لدى الجهات المعنية، وبقائهم في الحكومة حتى الآن يحمل الرئاسة المزيد من الأعباء الإضافية.
وتابع: "لا يمكن تبرير بقاء بعض الوزراء ممن أثبتوا فشلهم في إدارة الملفات التي بحوزتهم بأن بقائهم في الحكومة لن يدوم، انطلاقًا من كون الحكومة سوف تتقدم باستقالتها فور تشكيل مجلس النواب القادم، فالمرحلة الحالية لا تحتمل بقاء الفاشلين في مناصبهم ولو لساعة إضافية، لأن حجم التحديات كبير جدًا، والمأمول شعبيًا يفوق الأداء الحالي لبعض الوزارات بحكومة المهندس إبراهيم محلب، التي تعمل دون رؤية تقريبًا". مؤكدًا أن محلب نفسه يعمل دون رؤية.
وإلى ذلك، استنكر قورة، قيام السيسي بتفقد مشروعات مثل طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، الشهر الماضي، دون تواجد للوزراء المعنيين، ما يؤكد نشاط مؤسسة الرئاسة وطموحها، في ظل تقاعس وبطء الحكومة واعتمادها على آليات قديمة لا تتناسب مع روح العصر وظروف المرحلة والأداء المطلوب.
وأفاد قورة أن دور الحكومة الحالية كان من المفترض أن يكون التركيز على التخطيط لحل المشكلات المزمنة لكل أو معظم الملفات مثل (التعليم والصحة والزراعة والصناعة والاستثمار ووضع خريطة مستقبلية تعطي الأمل للمواطن بأن أمامه مستقبلًا واعدًا وأن هناك قيادات لديها الفكر و الرؤية للغد، إلا أن الحكومة الحالية لا تعطي هذا الأمل، منوهًا إلى أن هناك في الحكومة عددًا ضئيلًا من الوزراء الذين يعملون مثل الدفاع والداخلية والشباب والأوقاف فقط، وباقي الوزراء يجلسون في مقاعد المتفرجين وليسوا قيادات تنفيذية من المفترض أن يقودوا البلاد للأمام لتحقيق آمال و طموحات الشعب.
وأوضح رئيس حزب المستقبل، أن المرحلة الحالية هي مرحلة "استثنائية" تتطلب مجهودات خاصة من قبل المسؤولين المصريين، الذين عليهم أن يكونوا على قدر المسؤولية التي وضعوا فيها، وإلا عليهم أن يتركوا مناصبهم فورًا، ويفسحوا الفرصة لآخرين يريدون أن يعملوا ويقدموا للبلد ما هو منشود من عمل جاد وشاق ورؤية طموحة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com