قمة "مالابو" والجمعية العامة للأمم المتحدة عززت مكانة مصر الدولية والإقليمية
زيارة "روسيا" و"فرنسا" أسفرت عن تعاون اقتصادي وعسكري
زيارات متبادلة مع إثيوبيا والسودان لحل أزمة سد النهضة
كتب – نعيم يوسف
زيارات خارجية مكثفة
خلال حوالي 11 شهرا تولى فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، سدة الحكم في البلاد، قام بحوالي 15 زيارة خارجية وأكثر، كانت معظمها تصب في وضع سياسة خارجية جديدة للقاهرة، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها الدولية واستعادة دورها الإقليمي بالمنطقة، كما سعى خلالها لفتح آفاق جديدة لتسليح الجيش المصري، إلا أن هناك عدة زيارات كانت هامة جدا بالنسبة لمصر.
قمة "مالابو".. والعودة للحضن الإفريقي
عقب إجراء الانتخابات الرئاسية، منتصف عام 2014، وإعلان اسم عبد الفتاح السيسي، رئيسا للجمهورية، أعلن الاتحاد الإفريقي إنهاء تعليق عضوية مصر فيه، وتمت دعوة الرئيس المصري لحضور القمة الإفريقية في "مالابو".
قام السيسي بأولى زياراته الخارجية إلى "الجزائر" حيث بحث مع نظيره عبدالعزيز بوتفليقة، الأوضاع في المنطقة وخاصة "ليبيا"، وتوجه بعدها مباشرة إلى غينيا الاستوائية لحضور القمة الإفريقية في عاصمتها "مالابو"، وكانت هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز دور مصر الإقليمي وتمهيدا لعودتها إلى الحضن الإفريقي مرة أخرى.
"الأمم المتحدة".. استعادة الشرعية الدولية
في 24 سبتمبر عام 2014 قام السيسي بزيارة الولايات المتحدة للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي كان أبرز نتائجها استعادة مصر مكانتها الدولية، وهو ما يعتبر اعترافا صريحا بشرعية الرئيس الدولية، بالإضافة إلى تحسين العلاقة مع واشنطن، والتي توترت جدا عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي.
السعي للسلاح الروسي
12 أغسطس من نفس العام كان الرئيس المصري في روسيا، هذه الزيارة التي اعتبرها كثيرون بأنها "رسالة إلى واشنطن"، وأسفرت عن العديد من النتائج السياسية والاقتصادية والعسكرية، حيث دعمت العلاقة بين البلدين الأمر الذي استفادت منه القاهرة في دعمها الدولي، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي بين البلدين، وعقد صفقات أسلحة روسية.
صفقة مصرية - فرنسية
أواخر شهر نوفمبر وبالتحديد يوم 26 عام 2014 زار السيسي فرنسا، وإيطاليا، وروما، وكانت أبرز نتائج هذه الزيارة هو التسريع في الاتفاق على صفقة الأسلحة الفرنسية، والمعروفة إعلاميا باسم "صفقة الرافال"، وهي التي تم فيها الاتفاق على توريد طائرات الرافال الفرنسية إلى القاهرة.
زيارة إثيوبيا والسودان.. خطوات نحو حل أزمة سد النهضة
على الرغم أن السيسي تبادل الزيارات مع السودان وإثيوبيا، أكثر من مرة، إلا أن زيارته الأخيرة، في 24 مارس الماضي كانت لها أهمية خاصة حيث تم توقيع اتفاق إطاري ثلاثي بينهم وهو ما عرف باسم "وثيقة مبادئ سد النهضة"، كما ألقى السيسي في اليوم التالي خطابا أمام البرلمان الإثيوبي، وهو الأمر الذي اعتبر خطوة في تقريب وجهات النظر بين البلدين بعد توتر العلاقات بعدها بسبب سياسات الرئيس الأسبق محمد مرسي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com