قال النائب العام، المستشار هشام بركات، إن ظاهرة الإرهاب اتخذت طابعا عالميا، ما يجعلها جريمة ضد حقوق وحريات الأفراد الأساسية، ومصالح الشعوب وأمن وسلام البشرية، مؤكدًا أنها جريمة ضد النظام الدولي.
واستعرض النائب العام، خلال كلمته التي ألقاها خلال لقائه بنظرائه من نواب العموم من دول العالم، في اللقاء الدولي للقضائيين المعنيين بمكافحة الإرهاب، بالعاصمة الفرنسية باريس، بعض الحوادث الإرهابية التي تعرضت لها بعض الدول، مثل حادث "شارل إيبدو" بباريس، وذبح 21 مواطنا مصريا علي أيدي الإرهابيين في ليبيا، وحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وحادث قتل 30 مواطنا إثيوبيا.
وأشار النائب العام، إلى أن مصر دعت وما زالت تدعو إلى العمل المشترك، في مجال مكافحة الإرهاب، إيمانا منها بأن مكافحته لا تتم عبر بيانات الإدانة والاستنكار، ومؤكدا أن الاسلوب الأمثل والفعال في سبيل مكافحة الإرهاب، ينبغي أن يتخذ طابعا إقليميا ودوليا بجانب الطابع الوطني، وأن التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، بات ضرورة حتمية، من خلال عمل منظم وفق خطوط واضحة، تتشارك فيها الأجهزة القضائية في الدول المختلفة.
وعن دور النيابة العامة المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، قال النائب العام إن النيابة المصرية، ستتعاون مع الجميع لمكافحة تلك الجريمة، بما لها من خبرات فنية وعملية رائدة في مجال مكافحة الإرهاب، وأن تحقيقاتها فضحت الإرهاب الأسود، وكشفت مصادر تمويله، ووسائل وأماكن تدريب الإرهابيين والدول الداعمة له.
واختتم النائب العام كلمته، بإطلاق المبادرة المصرية لإنشاء جمعية إقليمية لنواب العموم، ورؤساء هيئات الإدعاء العام، لدول من حوض البحر المتوسط، لتعظيم الاستفادة من آليات التعاون القضائي الدولي، في المجال الجنائي، وتبادل الخبرات وتشجيع الحوار القانوني، والتفاهم بين الأجهزة المعنية، للتغلب على الصعوبات والمعوقات التي تواجه مجالات التعاون القضائي الدولي، وضمان سرعة تنفيذ الالتزامات الناشئة عن الاتفاقات الدولية، بهدف وضع نموذج ناجح وفعال للتعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com