شن التحالف الذي تقوده السعودية غارات جديدة على أهداف للحوثيين في مدينة تعز اليمنية بعد ساعات من إعلان انتهاء عملية "عاصفة الحزم".
وكان مصدر في الجيش قد أفاد بأن المتمردين الحوثيين سيطروا على مقر للواء موال للحكومة في مدينة تعز الأربعاء بعد ساعات فقط من انتهاء حملة التحالف التي استمرت أربعة أسابيع.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ضابط في الجيش من داخل الموقع قوله إن مقر اللواء 35 المسلح الموجود في ضواحي المدينة الشمالية سقط في أيدي الحوثيين بعد قتال عنيف أدى إلى وقوع عدد من القتلى والإصابات.
وفي تطور آخر، أفادت أنباء بأن جماعة الحوثيين أطلقت سراح وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي في صنعاء بعد قرابة شهر من احتجازه، بحسب مصادر قبلية وحوثية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب في وقت سابق من الشهر الجاري بإطلاق سراح الصبيحي كما فرض حظرا على تزويد المقاتلين اليمنيين بالأسلحة.
استمرار القتال على الأرض
ولا يزال القتال مستمرا على الأرض بين متمردي الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية في مدينة عدن - ثاني أكبر المدن في البلاد - وبلدات أخرى الأربعاء، بالرغم من انتهاء الحملة التي تقودها السعودية، بحسب ما ذكره شهود عيان.
وأفاد سكان أيضا بوقوع اشتباكات في المدينة اليمنية الثالثة، تعز، ومدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، بعد توقف غارات التحالف عند منتصف الليل. وقال شهود إن هناك إصابات.
السعودية قالت بعد إعلان انتهاء الحملة على الحوثيين إن قواتها ستستأنف الغارات إن اقتضت الضرورة.
وتقاتل القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي - الموجود في السعودية حاليا - المتمردين الحوثيين وحلفاءهم الذين تمكنوا من السيطرة على العاصمة صنعاء العام الماضي، وعدد من المدن في الجنوب والوسط.
وكان التحالف الذي تقوده السعودية قد أعلن الثلاثاء وقف حملته الجوية التي بدأها في 26 مارس/آذار مساندة لقوات الرئيس هادي، لكنه قال إنه سيقف متأهبا لاستئناف الحملة إذا اقتضت الضرورة.
وأعلنت وزارة الدفاع السعودية أن قرار إنهاء الحملة اتُخذ بناء على طلب الحكومة اليمنية، مؤكدة أن حملة "عاصفة الحزم" حققت أهدافها العسكرية.
تطورات إيجابية
وكانت إيران رحبت بقرار التحالف إنهاء غاراته الجوية التي استهدفت مواقع تابعة للحوثيين وحلفائهم في اليمن.
شكر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السعودية على دعم "شرعيته" في كلمة بثها التليفزيون.
وفي تغريدة بموقع تويتر، أبدى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ترحيب طهران بوقف العملية بوصفه "تطورات إيجابية".
وأضاف ظريف إن إنهاء العملية "يجب أن يليه تقديم مساعدات إنسانية طارئة، وحوار يمني داخلي، و(تشكيل) حكومة ذات قاعدة عريضة."
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إنه "سعيد باكتمال العملية العسكرية ضد الحوثيين وتحقيقها لأهدافها".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com