قال وزير الدفاع الباكستاني، اليوم، إن السعودية طلبت من باكستان جنودا وطائرات لعملياتها ضد المتمردين الحوثيين الزيديين الشيعة في اليمن، مؤكدا أن إسلام آباد لا تزال تبحث حتى الساعة عن حل "سلمي" للنزاع اليمني.
وعقد البرلمان جلسة خاصة اليوم، بناء على طلب من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف؛ لمناقشة مشاركة باكستان من عدمها في الائتلاف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
ورغم إعلان الرياض مرارا مشاركة باكستان في التحالف، تحاول إسلام آباد تجنب إغضاب حليفها السعودي المندفع في تدخله العسكري في اليمن، والجارة الإيرانية المعارضة بشدة لهذه الحملة العسكرية.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة أصف، خلال كلمته أمام البرلمان: "طلب منا السعوديون طائرات وسفن حربية وقوات على الأرض"، مشيرا إلى أن باكستان لم تتخذ قرارها بعد، وأنها تفضل حلا سياسيا وسلميا للنزاع، مع التأكيد على الدفاع عن سيادة الأراضي السعودية، إذا ما تعرضت لأي تهديد.
من جهة أخرى، أعلن أصف عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للعاصمة الباكستانية الأربعاء المقبل، لمناقشة الوضع في اليمن، فيما يمكن أن يكون جهدا مشتركا من باكستان وتركيا، لإيجاد حل دبلوماسي لهذا النزاع، حيث يعتبر جيشا هذين البلدين، هما الأكبر في العالم الإسلامي.
وتأتي زيارة ظريف إلى إسلام آباد، بعد يوم من زيارة متوقعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران غدًا، وبعد أيام قليلة من زيارة نواز شريف لأنقرة.
وتحضر الأزمة اليمنية بقوة في باكستان، إذ أن الشيعة يشكلون نحو 20% من عدد سكانها، ما يجعلها ثاني أكبر دولة للشيعة بعد إيران.
وحذرت بعض أحزاب المعارضة الباكستانية، بينها حزب العدالة الذي يرأسه نجم الكريكيت السابق عمران خان، الحكومة من المشاركة في الحرب التي تقودها السعودية، وحزب خان الذي قاطع منذ الصيف أعمال البرلمان، عاد اليوم للمشاركة في الجلسات، لتقديم وجهة نظره حول الأزمة وتداعياتها المعقدة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com