ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

فى سيناء: مضى عهد "أغنياء الحرب".. وجاء "أغنياء التفجيرات"

الوطن | 2015-04-04 10:04:44

سائقو شمال سيناء يضاعفون تعريفة الأجرة
أنهى متابعة الأخبار التى تتناقلها شاشات التلفاز مع تداعيات التفجيرات الإرهابية بشمال سيناء، الشاب العشرينى يسابق الزمن للحاق بعمله فى الموعد، وفى سريرته يدارى خوفاً لم يكن سببه التفجير الجديد، لكن خشية الدخول فى مشاجرات ناتجة عن رفع تعريفة الأجرة، هكذا اعتاد عقب كل حادث، ففى أيام الحروب يجد البعض طريقهم نحو الثروة، والأمر لا يختلف كثيراً أوقات التفجيرات.. «مصائب البعض عند بعض فوائد». مجبَر على الانطلاق إلى الشيخ زويد، رغم كونها غير آمنة، فيضطر إلى الانصياع للتعريفة المضاعفة، رغم أنفه.

«الملاكى 150 جنيهاً والأجرة 15 جنيهاً».. التسعيرة الجديدة التى أعلن عنها المسئول عن موقف السيارات بالعريش، بعد إغلاق الطرق المؤدية إلى رفح والشيخ زويد، التسعيرة بدورها صدمت «أحمد إبراهيم» لحظة سماعها، لكن «إيه العمل؟!»، يردد السؤال فى نفسه بعد قليل ولا يجد إجابة سوى جنيهات مضافة على التسعيرة حسب ضخامة الحدث والتفجيرات، وتداعيات ما أسفر عنه من نتائج، «يا عم أنا لسه جاى من الشيخ زويد إمبارح بـ50 جنيه بس، وعربية ملاكى مكيفة كمان»، يقول الشاب العشرينى مخاطباً سائق العربة الملاكى، فى محاولة لاستعطافه لكن دون جدوى، قالها وهو يدرك أنه لا طائل من «الفصال»، حتى جاءته إجابة لم تعجبه: «إمبارح فى حال والنهارده بقينا فى حال تانى، سبحان من له الدوام». «أحمد» لم يحاول المراوغة، فالسيارات الأجرة -على قلتها- تخضع لتفتيش مكثف عند الأكمنة المرورية.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com