ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مسابقة المدرسين يا فرحة ما تمت

حمدي رزق | 2015-04-03 13:28:04

ولو أقسم وزير التربية والتعليم على المية تجمد، أن الشفافية ظللت مسابقة الـ30 ألف مدرس، وابن الوزير وابن الغفير سواء، واستبعاد ابنة وزير الأوقاف، هذا لن يمنح المسابقة صك النزاهة، ولن يقنع مستبعداً واحداً حاصلاً على جيد، ويرى بأم عينيه حاصل على مقبول.. مقبول.

المظاهرات أمام بوابة الوزارة خير شاهد ودليل، يقيناً هناك خلل فى المسابقة، هناك من عمد إلى إفسادها، نفر من الفشلة فى الوزارة أجهضوا مبادرة الرئيس بتعيين 30 ألف مدرس، بفتح 30 ألف بيت جديد، كان ذلك فى عيد المعلم، وعمت الفرحة الوجوه، ولكن يا فرحة ما تمت خطفها غراب البين وطار تاركاً الشباب حزانى، غاضبين، متظاهرين فى مواجهة الأمن المركزى أمام باب الوزارة.

ربنا يخليك يا سيسى، ربنا يفتحها فى وشك كما فتحتها على الغلابة، لكن يفتحها إزاى، وهؤلاء قائمون على تلها خراباً، الناس تفرح إزاى، يتعينوا فين، أنتم صدقتم، كلام عيد المعلم فض مجالس، الوظائف وظائفنا، والدفاتر دفاترنا، واللى مش عاجبه يشرب من البحر أو يتصل بالرئيس.

دهاقنة الوزارة المحترمون عجزوا عن تدوير مسابقة ينجزها شاب محترم على جهاز كمبيوتر صغير، حط الشروط، حدد المواصفات، غذى الكمبيوتر بالشروط والملفات، تطلع النتيجة فوراً وبلا أخطاء ولا وساطات ولا محسوبيات، ولا ابن البيه ولا ابن الوزير، لا أصدق الوزير، الوزارة راعت كل معايير النزاهة فى مسابقة الـ30 ألف معلم، بذمتك يا سعادة الوزير، ألم تُحِل نفراً من المشرفين على المسابقة إلى التحقيق؟.. نزاهة أم فساد أم لخبطة وتقصير؟.

إفساد مسابقة تحمل اسم الرئيس لحدود التظاهر احتجاجاً قمة الفشل، لازم الرئيس يتدخل، ويطلب ملف المسابقة، ويحيلها إلى التحقيق، وإذا اقتضى الأمر فلتجرى المراجعة خارج الوزارة تحت إشراف رئيس الوزراء، أو حتى الرئيس.

طبعاً هذا خارج الاختصاص، ويحمّل الرئاسة ما لا تحتمل، ولكن نعمل إيه، سلو بلدنا، ولم يعد هناك ملجأ للغلابة بعد الله سبحانه وتعالى إلا الرئيس، أليس هو صاحب المسابقة، أيرضى الرئيس عن مسابقة تحمل اسمه، وهو من أطلقها، تنال كل هذا الغضب، والاحتجاج، والمظاهرات.

عندما يحيل الوزير نفراً من المشرفين على المسابقة إلى التحقيق، ويبعد بعضهم، كيف تطمئن قلوب المتقدمين إلى سلامة الترشيحات وأهلية المقبولين؟.. كيف تتقبل عقولهم النتيجة المعلنة وتحوم من فوقها كل هذه الشائعات؟

سيادة الرئيس رد الحقوق إلى أصحابها، ولو سمحت أبطل أعمال هذه اللجنة لما شابها من قصور ولا أقول فساداً، واطلب مسابقة شفافة فى الهواء الطلق على رؤوس الأشهاد، يتحصل فيها كل ذى حق حقه دون تدخلات ولا حسابات ولا محسوبيات، كل حاجة حلوة تعملها فى البلد يفسدها الفشلة المفسدون، هو الأمن المركزى هيلاحق على الإرهاب ولا الفساد.
نقلا عن المصري اليوم

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com