الخال عبدالرحمن الأبنودي.. وطنية حقيقية "مش كلام أغاني"

 

يجري الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، جلسات عمل مستمرة مع المخرج حسني صالح، لكتابة أغاني مسلسل حدائق الشيطان –الجزء الثاني- والذي سيحمل عنوان "عودة الشيطان"، كما أكد الأبنودي على أنه يستعد لكتابة كلمات أوبريت غنائي، سيتم عرضه في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، والمقرر في مطلع أغسطس المقبل. 

 

يقول الأبنودي عن هذا العمل في تصريحات صحفية أنه يحلم بكتابة عمل كبيرا يتوازي "مع هذا الإنجاز الذي لا يتكرر، واتفقت أنا والفنان محمد منير على أن ننجز شيئًا خاصًا جدًا يختلف تمامًا عن كل الأوبريتات التي صارت وكأنها أوبريت واحد، باختصار عبارة عن أغنية وممثل يزعق، وليس ثمة فن في هذا"، ولكنه أوضح أيضا أن حالته الصحية "مش تمام، لكنى قادر على العمل".

 

الأبنودي هو أشهر شعراء العامية في مصر، وكان أول شاعر عامية يحصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2001م، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014، وذلك بعد أن فرض أسلوبه الشعري على الساحة الفنية لعدة عقود، وأصدر العديد من الدواوين الشعرية وصاحب أشهر الملحمات الشعرية في السنوات الأخيرة ومنها "السيرة الهلالية"، و"جوابات الأسطى حراجي"، وغيرها، وأطلق عليه لقب "الخال" وذلك بعد أن قام الصحفي محمد توفيق بكتابة سيرته الذاتية في كتاب يحمل هذا الاسم.  

 

ولد "الخال" عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا، جنوب مصر، لأب يعمل مأذونا شرعيا، وهو متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.

 

تنوعت إبداعات الابنودي ما بين كتابة الأغاني، والشعر، والملحمات الشعرية، والدواوين الشعرية، والتي من أشهرها "الزحمة"، والارض والعيال، وعماليات، وجوابات الأسطى حراجي، والسيرة الهلالية، والمشروع والممنوع، بالإضافة إلى العديد من أغاني الأفلام والمسلسلات، والأغاني الوطنية والتي من أشهرها: "عدى النهار" و"ابنك يقول لك يا بطل"، و"أحلف بسماها وبترابها" والتي ارتبطت بنصر أكتوبر. 

 

عن الأغاني الوطنية مع الراحل عبدالحليم حافظ، يقول "الخال" في حوار صحفي له: "كان حليم يعرف أني أفضِّل الأغنيات الوطنية فعدد الأغنيات العاطفية التي كتبتها له 3 أغنيات فقط ... فقطعنا مساحة كبيرة من الغناء الوطني الذي كان على حساب الغناء العاطفي ولكني لست نادمًا على ذلك فأغنية صغيرة مثل "أحلف بسماها" أفضل من أي أموال كنت سأجنيها من أي أغانٍ عاطفية ثم جاءت النكسة فألقينا ما في أيدينا وروحنا نكتب المزيد من الأغاني الوطنية، ولكن حين قرر أن نغنى أثناء النكسة أغاني عاطفية انسحبت واعتذرت فاتجه إلى مؤلفين آخرين".

 

وطنية "الخال" ليست كلمات في أغان فقط، بل هي وطنية عملية، حيث قال عقب فوز الرئيس الأسبق محمد مرسي، "الديمقراطية جاءت بمرسي رئيساً، ولقد احترمنا اختيار الشعب في هذه اللحظة، فعليه ألا ينسى ذلك أو ينقلب على الديمقراطية"، وقال في حوار أخر: "سأظل في موقعي في المعارضة والمبدع والشاعر معارض دائماً حتى آخر نفس لأنه يحلم وحين يحقق السياسي حلمه يكون قد عبر بحلمه أميالاً، وسيظل التناقض بين المبدع والسياسي". 

 

وأعرب الأبنودي عن احباطه الشديد بعد نتيجة الانتخابات الرئاسية، ولكن شعوره لم يكن ليتغير في حال فوز "شفيق" أيضا، وخلال ثورة 30 يونيو، أكد الخال على ضرورة الاشتراك فيها، كما قام بزيارة المشير عبدالفتاح السيسي، خلال فترة الانتخابات الرئاسية، معلنا دعمه له.