يعتبر يوم الزفاف يوماً مهماً جداً في حياة كل امرأة... وباقتراب الموعد المنتظر تزدحم الأفكار والهواجس في رأس كل عروس مستقبلية لذا من الأفضل أن تبدأ العرائس بالتخطيط له قبل مدة كافية حتى تظهر في ليلتها المهمة تلك باحلى طلة وأبهى حلة. ومن أهم تلك المشاكل هي تلك المتعلقة بشكل الجسد وحجمه، خصوصاً وأن كثيراً من فساتين الزفاف ترتكز على انسيابية الخصر و بيان معالم الجسد أكثر منها على المناطق الأخرى ،ويتصاعد التوتر والقلق من يوم الخطبة وبالتدريج حتى الأيام القليلة القريبة من يوم الزفاف، ولامتصاص هذا التوتر والانزعاج تنصح العرائس بالتخطيط المسبق لاية تعديلات يرغبن في إجرائها بفترة كافية، كستة أشهر على الأقل.
ولكن الكثيرات يجدن أن متابعة أخصائي التغذية قد لايكون حلاً عملياً وفعالاً في هذه الفترة الزمنية المحدودة، والعديدات منهن أيضاً قد لا يحبذن الخضوع لحلول جراحية كبيرة كعمليات قص المعدة وما يماثلها، كما أن هذه الخيارات قد لا تكون متاحة أيضاً لصاحبات الحجم المتوسط، ولذا فقد برز خيار أطباء التجميل كخيار ممتاز وعملي وسريع نسبياً، وباتت الكثير من العرائس تلجئن إليه كحل عملي وسريع.
ومن الحلول التجميلية التي أشار إليها الدكتور محمد الزعبي، ويمكن اللجوء إليها لنحت الجسم وتعديل شكله ما يلي:
Liposuction:
تم مؤخراً إدخال العديد من التحسينات والتعديلات على هذه التقنية، حيث أصبحت تتم في العيادة، وتحت تأثير بنج موضعي فقط، وتعتمد هذه التقنية المستخدمة على الأجهزة الحديثة وتطورها أكثر من اعتمادها على الخبرة الجراحية التي يمتلكها الجراح. وتعتبر هذه الطريقة من الطرق الفعالة والناجعة في نحت الجسم وتعديل قياس الخصر.
Ken Protocol:
تساعد هذه التقنية التي ظهرت في أوروبا وإيطاليا بالتحديد، وتعتبر الخيار الأول في الولايات المتحدة الآن على إنقاص ما بين 5-10 كغم في مدة لا تتجاوز 10 أيام، وهي تعتمد على مداخلة بسيطة معدة بعناية تجرى في العيادة ويتم تثبيت جهاز طبي مبرمج إلى المريضة، وتستلزم هذه التقنية مراجعة الطبيب بصورة شبه يومية، وتساعد العرائس على إنقاص ما يتراوح من قياسين إلى 3 من محيط الخصر. وتعتمد هذه الطريقة على إثارة محفزات معينة تسرًع من عملية فقدان الوزن دون إحداث أية أضرار جانبية، كما أنها تلغي الشعور بالجوع خلال فترة المعالجة.
تعديل حجم الصدر Breast size solutions:
تشعر الكثير من العرائس بحاجتهن إلى تعديل حجم الصدر سواء بتكبيره أو تصغيره ليتوائم مع قياس الفستان الذي اختارته، أو لتجنب الإحراج في هذا اليوم المهم. لذا ننصحهن بالتوجه إلى دكتور التجميل الذي اختارته قبيل الزفاف بستة أشهر على الأقل. ويمكن لجراح التجميل أن يقدم حلولاً متعددة لهذا الأمر منها حشوات السيليكون التي مازالت تعد خياراً آمناً وفعالاً، رغم جميع ما يشاع عنها من آثار جانبية، لكنها تعتبر آمنة. كما يمنح السيليكون الشكل الطبيعي المعتاد للثدي ويحافظ على الملمس المعتاد.
ويمكن للسيدات المقبلات على الزواج أيضاً اللجوء إلى خيار الاعتماد على الخلايا الجذعية وهي تقنية حديثة يتم فيها استخراج الخلايا من الجسد نفسه وتكمن فعاليته في أن المواد المستخدمة تكون طبيعية بالكامل ولا تتضمن زراعة أية مواد غريبة أو دخيلة على الجسد، كما أن تقنية الخلايا الجذعية تعطي نتائج طويلة الأمد ومضمونة ويمكن البدء بها بفترة 6 أسابيع قبيل حفل الزفاف، ومن حسنات هذه التقنية هو أنها لا تترك أية أثار لندوب أو جروح تجميلية.
عيوب الوجه والرقبة:
من أكثر المشاكل التي تنزعج منها السيدات في منطقتي الوجه والرقبة هو الذقن المزدوج وخطوط الوجه التي تسمى أحياناً بخطوط الشمس وتكون عادة حول العينين ومحيط الفم والتي تظهر بسبب التعرض لعوامل الجو وبسبب التدخين كذلك. ويمكن معالجة الكثير من هذه العيوب عبر الاستعانة بحقن البوتوكس والمواد المالئة ( الفيلر) التي تعدل كثيراً من شكل وتناسق الشفاه والخدين.
وبقي أن نتذكر كما يؤكد دكتور محمد الزعبي أنه لا توجد حلول سحرية جذرية تغير من مظهرك في ليلة وضحاها، لكن يمكن للجراحة التجميلية مساعدتك في التخلص من بعض الأمور غير المرغوبة في مظهرك جنباً إلى جنب مع جهودك الشخصية المتعلقة بنظافة وصحة وجمال الأسنان والشعر والبشرة وغيرها من الأمور. تذكري دوماً أن لكل جسد وكل وجه خصوصيته وما قد يبدو جميلاً على إحداهن قد لا يناسبك بالضرورة.
د. محمد الزعبي
دكتور جراحة وتجميل
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com