ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

عمر البشير.. الانقلابي الديكتاتور الذي شارك في حرب أكتوبر

نعيم يوسف | 2015-03-23 16:27:28

اغتصب الحكم بانقلاب وأول رئيس يلاحق دوليا

شارك في تحرير سيناء وطمع في حلايب وشلاتين وأضاع جنوب السودان

كتب – نعيم يوسف
يعتبر الرئيس السوداني، عمر البشير، البالغ من العمر 71 عاما، من أطول الحكام الإفريقيين الذين ظلوا على سدة الحكم، كما أن فترة حكمة شهدت العديد من الأحداث الهامة ومنها انفصال جنوب السودان، ويعتبر أول رئيس دولة يلاحق دوليا بتهم جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية عن حربه في دارفور.

القائد المنقلب
"عمر حسن أحمد البشير"، ولد في 1 يناير عام 1944 تخرج من الكلية الحربية السودانية عام 1967 وحصل على العلوم العسكرية عام 1981 وزمالة أكاديمية السودان للعلوم الإدارية عام 1987 وعين قائدا للواء الثامن مشاة خلال الفترة من 1987 إلى 30 يونيو 1989 قبل أن يقوم بانقلاب عسكري على حكومة الأحزاب الديمقراطية برئاسة رئيس الوزراء الصادق المهدي، بالتعاون مع حسن الترابي وحزبه، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني في 30 يونيو 1989، ويجمع رئيس الجمهورية بين منصبه ومنصب رئيس الوزراء، وفقا للدستور السوداني.

توقيع اتفاقية السودان
عام 2005 وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الدكتور جون قرنق على اتفاقية "نيفاشا" لإنهاء الحرب الأهلية السودانية الثانية في جنوب السودان والتي تعتبر أطول حرب أهلية في أفريقيا وترتب عليه اختيار الجنوب الانفصال عن السودان وتكوين جمهورية جنوب السودان.

تعامله مع الانقلاب عليه
داخليا فترة حكم البشير لم تكن ديمقراطية وشهدت قمعا شديدا جدا للمعارضين، كما قام في أواخر عام 1999، حل البشير البرلمان، وعلى الرغم أنه تولى الحكم بـ"انقلاب" إلا أن تعامله مع محاولة الانقلاب عليه كان مختلفا تماما، فقد تعرض حكمه لانقلابات كثيرة أبرزها "انقلاب رمضان" عام 1990 بقيادة الفريق خالد الزين نمر، واللواء الركن عثمان إدريس، واللواء حسن عبد القادر الكدرو، والعميد طيار محمد عثمان كرار حامد، ولكنهم وألقي القبض على 28 ضابطاً، وتم إعدامهم في محاكمات عسكرية.

الرئيس المطلوب جنائيا
"البشير" يعتبر أول رئيس دولة يلاحق دوليا، حيث أصدر المدعى العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو في 14 يوليو 2008 مذكرة توقيف بحقه في قضية دارفور، بسبب اشتراك مجندين تابعين لحكومته أو موالين لها في جرائم الحرب في البلاد سواء في دارفور أو في جنوب السودان، وفي عام 2013 طلب البشير تأشيرة الدخول إلي الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم ولم تمنح البشير تأشيرة الدخول إلي أراضيها، الأمر الذي استنكره السودان، وقررت الجنائية الدولية العام الماضي حفظ القضية.

عودة للترشح
يجمع البشير منذ انقلابه على الصادق المهدي، بين منصب رئيس الحكومة ومنصب رئيس الدولة الشرفي حتى الآن، وفي 26 أبريل 2010 أعيد انتخابه رئيسًا في أول انتخابات تعددية، إلا أن المعارضة اعترضت عليها، واتهمتها بعدم النزاهة، وقد صرح للشعب السوداني انه لن يترشح في انتخابات 2015 ولكن في أكتوبر 2014 قرر حزب المؤتمر الوطني أن يعيد ترشيحه للانتخابات في 2015.

نظام الإخوان وثورة يونيو
على الصعيد المصري، شارك البشير في حرب العبور 1973، وصرح عقب زيارة الرئيس الأسبق محمد مرسي، للسودان بأن منطقة حلايب وشلاتين سودانية، ما أدى إلى غضب شعبي مصري داخلي، وعقب ثورة الثلاثين من يونيو تأرجح موقف البشير، ونظامه المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، من الثورة التي أطاحت بهم في مصر، كما أن موقفه بالنسبة لسد النهضة الإثيوبي حدث فيه تغييرا كبيرا مناوئا للإرادة المصرية إلا أن التقدم الذي أحرزته مصر داخليا، وخارجيا، جعل البشير كالعديد من الدول الأخرى يراجع موقفه بالنسبة للنظام المصري، لدرجة أنه صرح بالأمس قائلا: لن نسمح بالاعتداء على مصر.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com