بقلم : جرجس وهيب
قامت ثورة 30 يونيو المجيدة من اجل القضاء علي الفاشية الدينية التي استفحلت وتحكمت في الأمور بعد ما يعرف بثورة 25 يناير وكان أكثر ضحايا هذه الفاشية الدينية هما الأقباط وكان السلفيين أكثر أعضاء وأبطال هذه الفاشية الدينية هجوما علي الأقباط بدون أن يكون لذلك سبب واضح فالأقباط لم يرتكبوا خطأ واحد في حق السلفيين أما السلفيين فارتكبوا جرائم في حق الأقباط فهما من قاموا بمنع المحافظ القبطي من دخول محافظة قنا وقادوا عمليات المنع والتي استمرت أكثر من شهر حتى استجاب لهم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق وهو اضعف من رايته في حياتي يتولي منصب رئيس الوزراء وقام بتغيير المحافظ بمحافظ أخر
كما قام السلفيين بحرق كنيسة اطفيح والادعاء بالمشاركة في الحل بعد ذلك علي يد الشيخ محمد حسان الذي قال عبارة أثناء زيارته للقرية أهدر بها القانون لن يسمح لأي جهة حتى أن كانت الجيش بوضع طوبه واحدة في الكنيسة إلا بعد الرجوع للمشايخ لمعرفة رأي الدين في بناء مسجد علي ارض مغتصبه !! يعني لو المشايخ وافقوا لقاموا بناء مسجد علي أرض الكنيسة !! والسلفيين هما من قاموا بحرق ونهب كنيسة إمبابة بدعوي احتجاز الكنيسة لفتاة مسيحية تحولت للإسلام كما قاموا بنهب وحرق عدد كبير من منازل ومتاجر الأقباط وهما من أفتوا بعدم جواز تهنئة الأقباط بالأعياد المسيحية علي اعتبار أنهم كفار وهما من أول من قالوا في الفضائيات بأن الأقباط كفره مما أعطي تصريحا وموافقة ضمنيه للكثير من المتشددين بهدم واقتحام الكنائس ومنازل الأقباط
كانت هذه التجاوزات بعد ما يعرف بثورة 25 يناير ولكن بعد ثورة 30 يونيو المجيدة أصبح هذا الكلام لا يجب أن يكون له مكان وخاصة أن الدستور ينص علي المساواة بين الأقباط والمسلمين ويحظر التمييز لأيا سب من الأسباب وكان يجب إلا يكون أيضا للسلفيين مكانا في مصر بعد ثورة 30 يونيو فالسلفيين رفقاء وأصدقاء الإخوان وذراع الإخوان الآن في مصر وولاء السلفيين للإخوان أكثر بكثير من ولائهم للثورة التي لم يشاركوا فيها من الأصل ولا في الاستفتاء علي الدستور ولا علي انتخابات رئاسة الجمهورية فمن يعتقد أن السلفيين راضون عن النظام الحالي فهو واهم فالسلفيين يحنون بقوة إلي أيام مرسي ويتمنون رجوعها ويقولون في مجالسهم الخاصة عكس ما يقولونه في وسائل الإعلام وكافة الأجهزة السيادية تعرف ذلك جيدا
فما يحدث في قرية الجلاء بمركز سمالوط كان لا يجب أن يكون الآن بعد الثورة العظيمة وفي جود رئيس قوي وعادل يعشق تراب هذا الوطن فلا يجب أن يتحكم 7 أشخاص في بناء أو عدم بناء كنيسة حاصلة علي كافة الموافقات الرسمية هذا إهدار وانتهاك للقانون والدستور ولغز أيضا أن تتماشي الدولة معهم ويجلسوا في جلسة عرفية معهم لا اصدق أن قوات الجيش والشرطة التي اقتحمت معاقل الإرهابيين والتكفيريين بسيناء المدربين والمسلحين بأحدث الأسلحة بل المدعومين والمدربين علي يد مخابرات دول من بينها أمريكا لا تستطيع ضبط 7 أشخاص بقرية ولا اصدق أن قوات الجيش التي تمكنت من اقتحام معاقل داعش في ليبيا وإلقاء القبض علي عناصر منهم وقتلت العشرات منهم لا تستطيع الإمساك ب 7 أشخاص هذا لغز كبير ويحتاج لإجابة من وزير الداخلية !
أقول أخيرا أن السلفيين شركاء ورفقاء الإرهابيين وقيام مجموعة من السلفيين بقرية الجلاء بمركز سمالوط بمحافظة المنيا بمنع تجديد كنيسة حاصلة علي موافقات رسمية من الدولة بعد معاناة 15 عام وإجبار السلفيين للأقباط والدولة علي الجلوس في جلسة عرفية عصفت بالقانون وبكيان الدولة التي نحلم بها وبتفعيل القانون علي المخطئ أيا كان بعد ثورة 30 يونيو المجيد وقيام السلفيين بإملاء شروطهم المجحفة علي الأقباط والدولة بان يحضر مجموعة من السلفيين عملية بناء الكنيسة من الألف للياء بحيث يتم عمل أساس للكنيسة لا يتحمل إلا دور واحد فقط !!!وأن يكون مبني الكنيسة دور واحد فقط ويتم بناء الكنيسة علي حوالي 60 متر من المساحة الكلية والحاصلة علي موافقة رسمية وهي 360 متر مربع وإذا حرقت الكنيسة أو هدمت لأي سبب من الأسباب لا يجوز إعادة بنائها
فهل يصح أن يكون ذلك بعد ثورة 30 يونيو المجيدة ؟ سؤال اطرحه علي وزير الداخلية والرئيس البطل عبد الفتاح السيسي وهل سنسمح بعود الفاشية الدينية مرة أخري ؟ والتي قامت الثورة من اجلها فإعادة بناء كنيسة الجلاء وضبط من يحاولون إعاقة تنفيذ القانون عمل لابد أن تسارع الدولة في تنفيذه قبل أن يتكرر سيناريو 25 يناير ونري من يقطعون الطرق لأتفقه الأسباب وتضيع هيبة الدولة في وقت في نحن في أمس الحاجة لإعادة هيبة الدولة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com