ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

ما هي عوامل القوة في تنظيم "أنصار بيت المقدس"؟

الوطن | 2015-03-09 17:00:25

 ممارسات تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء لا يمكن تجاهلها، لما ارتكبه من عمليات إرهابية ضد الجيش والمواطنين، ما أثار حفيظة الرأي العام المصري ضد التنظيم، ورصد مركز "دراسات أحوال مصر" أهم العوامل التي تؤثر مباشرة في استراتيجية التنظيم، والتي تتمثل في 6 نقاط:

 
1- الحركة: أرجع المركز أحد أهم أسباب تميز التنظيم إلى تحركه بمركبات خفيفة، وامتلاك عناصره من أبناء القبائل مهارات خاصة في القيادة، ما أكسبهم القدرة على المناورة والهروب والهجوم المفاجئ، خاصة وأن القوات المصرية تتحرك بمعدات ثقيلة.
 
2- الخبرات: مثل "قص الأثر" وهو من الخبرات التي اكتسبها أبناء البادية بصفة خاصة، وهو ما يفسر وصول أعضاء "بيت المقدس" إلى المتهمين في مساعدة الموساد على اغتيال عضو التنظيم "إبراهيم عويضة البريكات"، في ثلاثة أيام فقط، في حين أن الأجهزة الأمنية استغرقت شهورًا في الوصول لمنفذ مذبحة رفح الأولى، ولأهمية تلك المهارة خصص جيش الاحتلال الإسرائيلي وحدة خاصة بـ"قص الأثر".
 
3- المعلومات: أوضح المركز أن التنظيم تتوفر لديه معلومات عن القيادات الأمنية الموجودة في سيناء، الأمر الذي أكدته وزارة الداخلية عن عثورها على معلومات سرية تخص الأجهزة الأمنية والعاملين بها، بحوزة عناصر من التنظيم، كما يمتلك التنظيم مجموعة رصد ومتابعة تعمل لصالحه، وهي عناصر سرية ليس لها أي نشاط يدل على انتمائها لأي جماعات متطرفة، ما يعد "جهاز مخابرات خاص"، لدى التنظيم.
 
4- التخطيط: ذكر المركز أن أهم نقاط قوة التنظيم تتمثل في التخطيط المتغيِّر، حيث يمتاز أعضاء التنظيم بتعدد الأساليب القتالية، سواء بالاشتباك المباشر أو العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة والتلغيم، واتضح بمتابعة نشاط التنظيم، أنه يتبع منحنى بيانيًا متذبذبًا في نشاطه، من حيث قوة العمليات وكثافتها الزمنية، فينشط مدة لا تزيد عن 3 أسابيع، يعقبها خمول وعمليات ضعيفة لمدة لا تزيد عن 3 شهور.
 
5- التنوع القبلي: أشار المركز إلى أن التنظيم دائمًا ما يسعى لاستقطاب أبناء القبائل ذات الثقل في المجتمع السيناوي، مضيفًا أن التركيز الأكبر كان على أبناء العشائر المتمركزة بالقرب من الشريط الحدودي ووسط سيناء، الأمر الذي يمكن التنظيم من التحرك بحرية في تلك المناطق المُستقطب شبابها، والتي تعتبر ميدان عملياتها الأهم والأخطر.
 
6- الترهيب: أوضح المركز أن عمليات استهداف التنظيم لرموز ومشايخ القبائل لم يكن بالأمر العابر، إنما جاء ليحمل عدة رسائل، أهمها إرهاب كل من يسعى للتواصل مع أجهزة المعلومات، حيث كان المبرر الدائم للقتل هو التعاون مع الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى أن اغتيال المشايخ مفاده "أنك تحت أيدينا مهما كانت مكانتك وسطوتك".
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com