الزوج رجع للمنزل "متضايق شوية".. فقرر حرقها بـ"سبرتو" أمام ابنها
عشرة أعوام زواج يعكِّر صفوها الخلافات والضرب والإهانات، يستمر سكوتها عدة سنوات وتتعدد الأسباب والنتيجة دائمًا واحدة هي "الضرب والإهانات" إلا أنها هذه المرة لم تتوقع أن يصل الأمر إلى حرقها بالكحول.
"نادية" (32 عامًا) المتزوجة من المدعو "خالد" والذي يعمل سائقًا بشركة خاصة، تروي لـ"الوطن"، قصة حرقها على يد زوجها، الذي أنجبت منه ثلاث فتيات وولد، أكبرهم "شهد" ذات الثلاثة عشر سنوات، حيث كانت "نادية" ذاهبة هي وزوجها قبل الحادثة للعزاء في إحدى أقاربها تاركة بناتها الثلاث مع شقيقتها وذلك يوم الثلاثاء صباحًا، حيث كان من المقرر أن تسافر في اليوم التالي الأربعاء إلى المنيا.
الأطباء: تحتاج إلى أكثر من عملية ترقيع للجلد حتى تستقر حالتها
ولكن تتصل السيدة الثلاثينية بشقيقتها يوم الثلاثاء مساءً، وتقول لها إن سفرها تم تأجيله لعدم تمكنها من حجز تذاكر القطار وإصرار زوجها على عدم ذهابهما للعزاء والاكتفاء بجواب عزاء فقط.
وتؤكد "نادية" أن زوجها كان يعاملها برومانسية في هذا اليوم وكان من المقرر ذهابه للعمل في اليوم التالي إلا أنها فوجئت بأنه لم يذهب للعمل، وعندما سألته عن السبب اتهمها بأنها تنتظر رجلًا غيره، وقام بإهانتها بأبشع الألفاظ وتعدى عليها بالضرب بسيخ حديد على ركبتيها أدى إلى كسرهما وعدم قدرتها على المشي بشكل طبيعي.
أمام هذا السلوك الوحشي، طالبت السيدة الثلاثينية بالطلاق أثناء ضربها قائلة لزوجها "القاسي": "طلَّقني وأنا أشتغل وأصرف على عيالي"، ليصيح قائلًا لها إن "السيدات اللاتي يعملن في أي عمل هن ليس على سلوك جيد"، وبعد ذلك سكب زجاجة كحول كبيرة على جسدها وأمسك "بالولاعه" وأشعل النيران بها، التي امتدت إلى كامل جسدها.
ذهبت لتختبئ بالغرفة خوفًا من اقتراب طفلها الصغير منها واشتعال النيران فيه، وكانت كلما تقترب من زوجها أثناء اشتعال النيران بها لكي تستعطفه ويقوم بإطفائها يبعدها عنه، ووسط كل هذا يصرخ ابنها الذي أصابه الصمت منذ أن رأى اشتعال النيران في والدته وحتى الآن.
وعندما رآها زوجها "الذي تجرد من آدميته"، وقد أصابتها حالة إغماء ظنَّ أنها ماتت فقام برش جردل ماء عليها وإلقاء بطانية فانطفأت النيران بها بعد أن انصهر الجزء العلوي من جسدها بكامله ووجهها.
ذهب الجاني هو وزوجته بعد هذا الحادث البشع إلى مستشفى "أم المصريين" بالجيزة، حيث ترقد الآن، وذلك لكي يعرف هل ماتت أم لا وهو يبكي بعد أن كانت على بُعد ثوانٍ من الموت.
تركها في المستشفي وذهب إلى المنزل وفور علمه بمعرفة أهلها بما حدث هرب إلى مكان لم يعلمه أحد حتى الآن.
وعند سؤال الطبيب المعالج، قال في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إن "نادية" لم تستطع حتى الآن وضع أي طعام في فمها فهي تعيش على الماء بـ"شفاطة" ومحاليل فقط، لأنها مصابة بحروق بنسبة 50% من الدرجة الثانية يصاحبه انصهار في وجهها بالكامل، وبعد 55 يومًا ما زالت الزوجة الثلاثينية بحالة خطيرة يأمل الأطباء المعالجون في اجتيازها بسلام.
انتقلت "نادية" من العناية المركزة إلى العناية المتوسطة وسط توقعات من الأطباء بعدم تحسن الحالة الصحية لها وإمكانية عيشها، ولكن بتشوهات، إلا أنها دخلت غرفة العمليات لإجراء "ترقيع" جلد أي أخذ طبقات عميقة من جلد الأجزاء التي لم تصبها النار بشكل كامل ووضعها على صدرها وكتفيها وبطنها التي احترقت بالكامل حتى امتد الحرق إلى الكبد، ولكن لم يستجب الجلد حيث قال الطبيب الآخر المعالج لها إن الجلد تعرض للتلف بالكامل لدرجة أنه أصبح من الصعب قبول أي جلد آخر لإصلاح ما يمكن إصلاحه.
وينتظر الأطباء حاليًا تحسن حالتها نسبيًا لكي تدخل لعمل عملية أخرى، مؤكدين أن هناك عمليات كثيرة سيتم عملها لها ولكن لا يستطيعون إعادة شكلها أو شكل جسمها كما كان.
واستمعت النيابة إلى "نادية" ولكن زوجها "المتهوِّر" كان قد هرب وحتى الآن لم تستطع الشرطة القبض عليه.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com