في ريف مصر، حيث يقع مركز تلا بمحافظة المنوفية، تستعد أسرة عبدالغفار الشهيرة هناك لاستقبال مولود جديد، عام 1952، يقرر والده اللواء محمد عبدالحميد عبدالغفار، تسميته مجدي، لينضم إلى قائمة العظماء الذين أنجبتهم العائلة على مر التاريخ، ويصبح وزيرًا للداخلية، في حكومة محلب الجديدة.
عائلة عبدالغفار واسعة السيط في محافظة المنوفية كلها، فهي أنجبت عظماء شاركوا في صناعة المشهد السياسي بمصر على مر التاريخ، بداية من أحمد عبدالغفار باشا، أحد مؤسسي حزب الأحرار الدستوريين، والذي تلقى تعليمه في جامعة أكسفورد، وشغل منصب نائب مجلس الشيوخ منذ عام 1924 وحتى عام 1949، حتى أصبح وزيرًا للزراعة والأشغال العمومية، ثم وزيرًا للأوقاف والدولة ما بين عامي 1940- 1949، حتى قامت ثورة يوليو ليناصرها وينضم إلى صفوفها.
نجل آخر لعائلة عبدالغفار بـ"تلا" خلد اسمه وسط العظماء في مصر، إنه الطبيب الشهير ياسين عبدالغفار، أستاذ الكبد بجامعة عين شمس، السابق، والطبيب الخاص للفنان الراحل عبدالحليم حافظ، ارتبط اسمه بالتفوق والنبوغ في تخصصه، الباطنة والكبد.
ذاع صيت الطبيب المشهور عندما تمكن من خلال أبحاثه من الكشف عن فيروسين من بين الفيروسات التسعة المعروفة على مستوى العالم بدورها في إحداث المرض، وهو أول من جعل دراسة الكبد وأمراضه تخصصًا دقيقًا في مصر وأول من أدخل المناظير في الكلية، كما أنشأ جمعية أصدقاء مرضى الكبد في الوطن العربي، وانتخب الدكتور ياسين رئيسًا لأول اتحاد إفريقي لأطباء الكبد.
"مركز أمراض الكبد الخيري بمدينة نصر"، هو المركز الخيري الذي أنشأه الدكتور ياسين عبدالغفار عام 1999، لأمراض وبحوث الكبد، ليقدم خدمة طبية متميزة لمرضى الكبد القادرين وغير القادرين من الفقراء.
عائلة عبدالغفار التي ينتمي إليها وزير الداخلية، أنجبت أيضًا الدكتور عبدالسلام عبدالغفار وزير التربية والتعليم، الأسبق ورئيس جامعة عين شمس وعميد كلية التربية، وعضو مجلس الشورى وعضو المجلس الأعلى للثقافة والمجلس القومي للمجالس القومية المتخصصة.
كما أنجبت أحمد عبدالغفار محافظ الغربية السابق، ومحمد عبدالحميد عبدالغفار وكيل وزارة الزراعة الأسبق، والسفير أبوبكر عبدالغفار سفير مصر الأسبق بإسبانيا، وغيرهم.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com