ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

والي .. واشنطن وضواحيها

بقلم : جمال الشناوي | 2015-03-05 12:19:23

بحثت عن أمريكا فوجدتها دائما في مرمى أغلب شعراء العرب ..هم الأجدر على التعبير عن كراهيه الشعوب لها .. فهى مذكورة بالسوء فى أبيات أغلبهم..ولم أجد شطرا واحدا لا يهجوها

أمريكا إمتصت صدمة القرن من ملايين المصريين فى ٣٠ يونيو عندما إنقلبوا على إخوانهم ..والآن تعاود الهجوم من جديد ..وبنفس آليات العهد القديم .

يشعر ساكن بيت العنكبوت الأبيض بالإحباط لإفلات درة الشرق من جهنم الفوضى ..لم يقاتل الأقباط المسلمين ..ولم ينشق الجيش ولم يجوع الشعب رغم المعاناة ..ولم يتفرق المصريون بين شهيد ومصاب ولاجئ ..كيف لم يقبل أعرق شعوب الأرض حكم أتباع والى واشنطن المعظم .. فطرد المصريون الإخوان من القصر..وطاردهم حتى عبر زمن المستقبل ..والى واشنطن ..بات فى نظر بنى وطنه كنظرتنا نحن العرب لوالى عكا .

عمده نيويورك الأسبق رودي جوليانى إتهم أوباما علانية علي شبكة فوكس نيوز يوم ١٩ فبراير بعدم الوطنية ملمحا إلي وجود شبهه خيانة للولايات المتحدة ..قالها رودى وهو يعلق على مواقف الرئيس الحالية التى وصفها بالمتخاذلة وغير المفهومة فى مواجهة التهديدات الإرهابية ضد بلاده .

فماذا ننتظر من والى إمارة بيت العنكبوت الأبيض ..عاد إلى سيرته وسياسته الأولى ..إستهداف بلادنا ..من أجل إجبار مصر على السير عكس اتجاه مصالحها ..عليها أن تكون تابعه ذليله..يوعز إلي خارجيته للتنسيق مع الخونة والإرهابيين لفرضهم على المشهد السياسى فى مصر ..يوقف المساعدات تارة ويجمدها تارة أخرى ..ثم يعود إلي إسطوانه دجالة الفوضى الخلاقة الآنسة كوندى ..سيتم توجيهها إلي منظمات حقوقية ترضى عنها واشنطن على شاكله “أمريكان رايتس ووتش “ التى سقطت عنها ورقه التوت وبانت سوأتها.

والى إمارة واشنطن على طريقه أبو بكر البغدادى ..يبطن العداء لمصر ويمارس ضغوطا غير مسبوقه على الدولة المصرية ..بات واضحا أن الدواعش وجدوا حليفا قويا ..يجاهر بالعداء لهم ..لكنه يراوغ ويمكر ..حتى يكاد يحبط الحرب على الإرهاب ..مازلنا نذكر يوم إهتز العالم لحرق التيار الأردنى معاذ الكساسبة ..فخرج والى إمارة واشنطن وضواحيها عليها بدعوه للعالم للحضور إليه لوضع خطة عاجلة للحرب على الإرهاب .. ولبى الجميع الدعوة ولكن والي واشنطن “أوباما البغدادى “ كان يمتص الغضب ..وراح يجول فى المكان وحبس العالم أنفاسه ..إنتظارا لقرار حاسم أو توصيات إجبارية ..وطال الإنتظار فتمخض الوالى فولد صمتا عن الإرهاب بل ودعمه له .

خبيث واشنطن وواليها ..شرد كثرا وفكر طويلا وعاد ليخير مصر درة الشرق ما بين عودة الخونة كهنة التطرف وصناع الإرهاب الأوائل إخوانه غير المسلمين ..وما بين إنتهاج سياسة التابع الذليل ..والهدف الأكبر لديه هو جيش مصر .
والي واشنطن وتابع البغدادى يريد فرض تعديلات على برامج تطوير وتسليح الجيش المصرى ..لإضعافه حتى تحين فرصة الإنقضاض عليه ..أو تسخيره لخدمة حامى حما التطرف فى واشنطن .

ويبدو أن كثير من ساسة أمريكا فطنوا متأخرا وبعد ٧ سنوات إلي الداعشى الأعظم ..فخرجت عليه أصوات كثيرة تكشف خبثه ..، حرصه على رعاية مصالح الإرهاب حول العالم ..أوباما وحليفه فى أنقرة ليسوا ببعيدين عن صناعة داعش على خطى القاعده .

فقبل إسبوعين شنت شبكة فوكس نيوز هجوما عنيفا عبر برنامجها الأشهر برنامج – the o’ Reilly factor على أوباما بل وتعمد البرنامج وضع صور للرئيس السيسى ضمن ديكور البرنامج وتحدث عدد من المسئولين والمحللين لعل أبرزهم كان السيناتور تيد كروز عن ولاية تكساس الذي طالب أوباما بنفس القدر من شجاعه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى دعا إلي ثورة دينية على الفكر المتطرف .

الحرب الأمريكية على الإرهاب ..أشبه بفيلم هوليودى تدور معاركه فى إستوديوهات إفتراضيه..ويقوم ببطولته دواعش البيت الأبيض ..بينما والى واشنطن عينه على مصر يريدها ضمن ما ملكت يداه ..وإلا شد أطرافها ..ليحترق قلبها ..وهذا لن يحدث

أَمَريْكا ليستِ اللّهَ

ولو قُلْتُـمْ هي اللّـهُ

فإنّي مُلحِـدُ ! …. ( أحمد مطر)
نقلا عن وكالة أنباء ona

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com